قال التلفزيون السوري الحكومي ان انفجارا كبيرا ضرب مسجدا في وسط دمشق اليوم الخميس مما تسبب في سقوط ما يقارب 20 شخصاً بينهم العلامة محمد سعيد البوطي. وقالت القناة الإخبارية بالتلفزيون ان "تفجيرا انتحاريا إرهابيا" ضرب مسجد الإيمان في وسط دمشق. وقال سكان في المنطقة جرى الاتصال بهم انهم يعتقدون ان الانفجار ربما نتج عن قذيفة مورتر انفجرت قرب مكتب حزبي. ومن جهته نفى الجيش السوري الحر، حسب مصادر "العربية"، ضلوعه في تفجير دمشق الذي راح ضحيته البوطي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان "لقي الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي العلامة السني البارز المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مصرعه إثر الانفجار الذي استهدف جامع الإيمان في حي المزرعة في مدينة دمشق ، كما سقط ما لا يقل عن 15 مواطنا وعشرات الجرحى خلال التفجير". ولطالما كان الشيخ البوطي قريباً من النظام السوري منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، وكذلك في زمن ابنه الرئيس بشار الأسد. ووقف الشيخ البوطي ضد الثورة السورية منذ اليوم الأول لانطلاقها، ورفض الحراك الشعبي، وانتقد المحتجين ودعاهم إلى "عدم الانقياد وراء الدعوات المجهولة المصدر التي تحاول استغلال المساجد لإثارة الفتن والفوضى في سوريا"، وصدرت عنه فتاوى وظّفت خصيصاً لخدمة النظام، ولعل أهم تلك الفتاوى عندما قال عن المتظاهرين السوريين: "تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيئاً اسمه صلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبداً". ومن المواقف الشهيرة لتجاوز البوطي في حبه لحافظ الأسد كل ما هو معقول عندما قال مرة بعد وفاة باسل الأسد: "إنني أراه من هنا في الجنة جنباً إلى جنب مع الصديقين والأنبياء". وأثارت عدة فتاوى أصدرها الدكتور محمد رمضان سعيد البوطي حفيظة المتظاهرين في مدينة دير الزور، ما دعاهم إلى إحراق كتبه في جمعة "أحفاد خالد". وكان أغرب هذه الفتاوى الصادرة عن الدكتور البوطي، بحسب رأي الكثير من المحتجين، إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد. وجاءت فتوى البوطي رداً على سؤال وُجِّه له عبر موقع "نسيم الشام" من سائل من دوما يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار، وأجاب البوطي بقوله: "اعتبر صورة بشار بساطاً.. ثم اسجد فوقه". ولم يُبدِ تعاطفاً مع الثوار الذين سقط منهم مئات الشهداء والجرحى، فضلاً عن اعتقال الآلاف منهم، بل ودعا عليهم في المنابر.