اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي حول حظر الاسلحة على سوريا، وفي حال عدم التوصل إلى اجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين باسلحة بصفة فردية. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن الثلاثاء ان بلاده يمكن ان تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي وتقوم بتزويد المعارضين السوريين بالاسلحة اذا كان ذلك يمكن ان يساعد في اسقاط الرئيس بشار الأسد. وكتب فابيوس في صحيفة ليبراسيون اليومية “علينا المضي قدما والسماح للشعب السوري بالدفاع عن نفسه في مواجهة هذا النظام الدموي. من واجبنا مساعدة الائتلاف (الوطني السوري المعارض) وقادته والجيش السوري الحر بكل السبل الممكنة”. وقال فابيوس “علينا إقناع شركائنا وخصوصا في أوروبا بأنه لم يعد أمامنا خيار آخر سوى رفع الحظر على السلاح لمصلحة الائتلاف”. وأضاف قائلا “أكثر من 70 ألفا قتلوا ويوجد مليون لاجيء وتدمير ممنهج للبلد: الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الانتفاضة السورية هي ذكرى للدماء والدموع”. وبعد اسابيع من الخلافات أقنعت بريطانيا الاتحاد الاوروبي بالموافقة على تخفيف الحظر للسماح بمساعدات غير قاتلة مثل الدروع والعربات المدرعة التي ستقدم للمعارضة السورية. لكن ألمانيا حذرت من ان تزويد المعارضين بالسلاح يمكن أن يؤدي إلى انتشار الاسلحة في منطقة مضطربة ويشعل حرائق اقليمية وحربا بالوكالة. وهددت بريطانيا بتجاوز الحظر كلية بينما قالت فرنسا انها ستعمل لحل المسألة في الايام القادمة. وقال مسؤول فرنسي بارز لرويترز ان الصواريخ المضادة للطائرات من بين الاسلحة التي يجري التفكير في تقديمها لمقاتلي المعارضة في سوريا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: باريس ولندن ستزودان «الحر» بأسحة حتى بدون موافقة الأوربيين