حذرت 36 شخصيات عشائرية أردنية بارزة في بيان، من أن البلاد قد تلحق بكل من مصر وتونس في الاضطرابات التي شهدتها الدولتان العربيتان الواقعتان في شمال أفريقيا، وأرسلوا برسالة واضحة إلى ملك الأردن بأنه إذا لم تتم المحاسبة على الفساد، وإن لم يتم الإصلاح فإن “أحداثاً مماثلة لما وقع في تونس ومصر ستحدث.” وهاجم الموقعون علي البيان ما وصفوه بتدخل الملكة رانيا العبدالله في إدارة البلاد وتطرقوا إلى مزاعم الفساد التي ارتكبتها ليلى طرابلسي، زوجة الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، والسيدة الأولى في مصر، سوزان مبارك، بوصفهما من أسباب الحراك الشعبي في الدولتين، وقالوا “إن المتملقين ومراكز القوى التي تحيط بها، يعملون على تقسيم الأردنيين وينهبون من البلاد والشعب.” ورغم أنه لم يتضح ما إذا كانت الشخصيات الموقعة على البيان تتحدث باسم عشائرها، إلا أن انتقاد العائلة المالكة يعتبر أمراً نادراً في الأردن، كما أن التظاهرات الاحتجاجية الأخيرة التي تشهدها البلاد جميعها ضد الحكومة الأردنية دون الوصول إلى الدعوة إلى تنحي الملك، كما حدث في مصر وتونس. ولم يصدر أي رد فعل عن القصر تجاه البيان، الذي نشرته عدة مواقع أردنية على الإنترنت، غير أن الموقع الإخباري “عمون نيوز” اشتكى في وقت لاحق من تعرضه ل”قرصنة مقصودة” وتمت إزالة البيان عن الموقع. يذكر أن الملك عبدالله الثاني يحكم البلاد منذ 12 عاماً، كما أنه متزوج من الملكة رانيا، الفلسطينية الأصل، منذ 17 عاماً، وتحظى باهتمام دولي كبير، وتشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية، بما فيها “بطالة” الشباب. وأن القبائل الأردنية تشكل نحو 40 في المائة من سكان الأردن، ويعتبرون بمثابة قاعدة صلبة للعائلة الهاشمية التي تحكم البلاد منذ نحو قرن.