يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم السبت الموافق للسابع والعشرين من شهر ربيع الآخرة الحالي الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية الذي يقيمه كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة بجامعة أم القرى يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الحالي بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية بعنوان (جهود محلية وتجارب عالمية) بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين من بريطانيا وباكستان واسطنبول . وعبر معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته لهذا الملتقى الذي يطلقه كرسي سموه لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بالمنطقة الذي تنفذه الجامعة بتمويل من شركة بن لادن السعودية. مؤكدا أن هذه الرعاية تأتي من منطلق حرص سموه على دعم مسيرة الكرسي العلمية في هذا الشأن واهتمامه بالوصول بمنطقة مكةالمكرمة بشكل عام وأم القرى على وجه الخصوص إلى مصاف العالم الأول من خلال التخطيط والتطوير والتحسين المبني على الأسس العلمية والعملية عالية المستوى وحرصه على حل مشاكل المنطقة والتي منها مشكلة العشوائيات وسعيه الدائم لإنشاء مشاريع ضخمة لترتقي بالمنطقة وسكانها كما يعكس إيمانه بالبحث العلمي الذي يعد الوسيلة الوحيدة والمناسبة لتحديد وجهات ومسارات نمو المنطقة عمرانيا والتعامل مع واقع الأحياء العشوائية التي تعانيها بعض أحياء المنطقة. ومن جانبه أوضح وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي المشرف العام على الكراسي العلمية الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة يهدف إلى الارتقاء بمنطقة مكةالمكرمة لمصاف مدن العالم الأول من خلال توظيف أنشطة علمية وبحثية تساهم في تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التوجه العالمي في تطوير المناطق العشوائية ومحاوره المتعلقة بدراسة نظريات ومنهجيات وآليات التعامل مع المناطق العشوائية وكذا دراسة الممارسات المحلية والعالمية في التعامل مع المناطق العشوائية عن طريق البحث العلمي إلى جانب التحليل العلمي للوضع الراهن الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والعمراني للمناطق العشوائية بمكةالمكرمة علاوة على أنشطته المتمثلة في إجراء بحوث علمية بمشاركة محلية وعالمية لإيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية والقيام بالنشر العلمي في مجال تطوير المناطق العشوائية من خلال الكتب العلمية في مجال أساليب التعامل مع العشوائيات وإبراز الجهود المبذولة في تطوير العشوائيات بمنطقة مكةالمكرمة وكذلك عقد عدد من الندوات وورش العمل بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين لعرض التجارب المحلية والعالمية وتبادل الخبرات وعرض جهود الجهات المختلفة في تطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ونتائج تلك الجهود إلى جانب إيجاد معايير مبنية على أسس علمية لتقييم بدائل تنمية وتطوير المناطق العشوائية. وأكد المشرف العام على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي أن كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير الأحياء والمناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة يعْني بالتأصيل العلمي والبحثي لأفضل الممارسات في تطوير المناطق العشوائية محليّا وعالميا وطرق الإفادة منها وبإيجاد معايير مبنيَّة على أسس علميَّة لتقييم بدائل تَنْمية المناطق العشوائية وتطويرها وباستخدام مؤشرات أداء تطوير المناطق العشوائية والتنمية الاجتماعية كمدخل لمشاريع الارتقاء واصفا إياه بأنه يمثل صورة مشرقة من صور إسهام الجامعة في خدمة المجتمع وحل مشكلاته كما أنَّه نموذج مشرق من نماذج اقتصاد المعرفة الذي وجَّه إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيَّده الله – وسعت وزارة التعليم العالي حثيثة إلى تحويله واقعا. وبين أن أنشطة الكرسي والتي تستمر لمدة خمس سنوات تسير وفق الإستراتيجية التي وضعت لتحقيق أهدافه والمتمثلة في دعم البرامج والأبحاث التي تعزيز مسيرة العمل في تطوير المناطق العشوائية والتواصل مع الجهات ذات العلاقة الحكومية والأهلية للنهوض باستراتيجيات تطوير المناطق العشوائية بالإضافة إلى زيارة العديد من الجهات للتعريف بأنشطة وبرامج الكرسي. مشيرا إلى أن الملتقى سيشهد عرض تجربة تطوير المنطقة المركزية في اسطنبول بتركيا يقدمها عمدة اسطنبول الدكتور قادر توباس كما يسط الضوء الدكتور فور ديفيد سون من ألمانيا على أحدث التجارب الناجحة في تطوير المناطق العشوائية في العالم الإسلامي وكذا التعريف بالتطبيقات التقنية للخرائط الرقمية للمناطق العشوائية من قبل الدكتور طارق راشد من جامعة تكساس بالولايات المتحدةالأمريكية بالإضافة إلى قيام الدكتور أحمد منير من جمهورية مصر بالحديث عن أحدث الأساليب في تطوير المناطق العشوائية في جمهورية مصر علاوة على التعريف بالجهود المحلية في تطوير المناطق العشوائية من قبل ممثلين من وزارة الإسكان وأمانة العاصمة المقدسة وأمانة محافظة جدة وهيئة تطوير مكةالمكرمة وكذا تسليط الضوء على ثلاث تجارب لأكبر شركات التطوير في المنطقة تتمثل في تجارب الطريق الموازي بمكةالمكرمة وشركة البلد الأمين وتطوير منطقة حي الرويس بمحافظة جدة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انعقاد الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية بمكة