لفت عمر عبدالرحمن ” عموري ” الأنظار في بطولة الخليج الأخيرة وكان نجمها الأبرز و ” عراب ” المنتخب الإماراتي ، فقد ساهم بشكل كبير في تحقيق اللقب بفضل مايمتلكه من مهارة وإبداع . ”عموري : حكاية تحتاج لوقفات وإعادة حسابات ، فهذا الفتى اليافع نشأ وترعرع في أحضان العاصمة الرياض من أسرة يمنية كريمة ، ومارس هوايته في شوارعها وميادينها ، ولن تنساه ساحة ” الملز ” فقد كانت شاهدا على أنغامه وفنونه ، مما جعل نادي الهلال يسارع في ضمه لمدرسته طمعا في موهبته ، على الرغم من عدم أحقيته للعب بسبب جنسيته ، لكن تم ضمه على أمل الحصول على موافقة بتجنيسه ليحق له تمثيل النادى ، و يبدو أن تلك الآمال راحت في مهب الريح ، بحكم البيروقراطية والقيود غير المبررة أحيانا ، ففشل الهلال في الحصول على موافقة تجنيس للاعب ولعائلته ، مما جعله يفكر في الرحيل بعد أن ظهرت له بارقة أمل نقلته بفضل من الله إلى عالم النجومية والشهرة والمال والاستقرار حيث نقله أحد السماسرة وقدمه لمسؤولي نادي العين الإماراتي الذين رحبوا باللاعب بعد مشاهدة مستواه ، ومنح الجنسية الإمارتية وتمت الاستفادة من موهبته التي خدمت الإمارات في الجانب الرياضي . في بادئ الأمر لست من مؤيدي التجنيس إلا لشخص له قيمة دينية أو اجتماعية أوطبية ونحوها ، إذ لا مانع من تجنيس ذوي الكفاءات العلمية ممن يخدمون المجتمع ، لكن عندما رأينا تجنيس بعض المغنين ونحوهم ممن لا يزيدون المجتمع إلا خبالا قررت أن عموري أولى من ماجد المهندس في التجنيس خاصة في ظل الملايين التي تدفع على لاعبين أجانب ومدربين لا يستحقون حفنة من الريالات ، وأيضا لأنه لم يعد للجنسية مزية في ظل العولمة والانفتاح على المجتمعات الأخرى من خلال القوانين التي ستعطيهم لاحقا حق المواطن من خلال مجلس التعاون ونحوه ، علاوة على أن أعظم الدول تمنح الجنسية بشروط أخف بكثير من بعض دول العالم الثالث ، فلماذا إذا التشدد في منح الجنسية ! رابط الخبر بصحيفة الوئام: عموري أفضل من ماجد