التقطت عدسة صحيفة «الوئام» التسرب الكبير وهدر المياه وتدفقها بالشوارع الرئيسية وإعاقتها لحركة البناء والترصيف التي يباشرها عمال بلدية العيون. ويستمر تدفق المياه لعدة أشهر دون أن يلتفت إليها أحد. ولم تعد المياه التي توزعها إدارة المياه التابعة لإدارة هيئة الري والصرف بمحافظة الأحساء، كافية لري مزارع العيون نظراً للشح الطارئ على الماء بشكل عام. ويشكل ذلك تهديداً كبيراً للأشجار والمحاصيل الزراعية المتنوعة التي يعتمدون عليها في معيشتهم، بل أن الوضع ينذر بخطر جفاف الأرض وموت أشجار الفاكهة المزروعة في تلك الناحية. وأشار المزارعون إلى جفاف العديد من محاصيل الخضر بسبب ضعف تدفق مياه الري وتسربها بشكل يومي منذ عدة شهور في ظل غياب تام لهيئة الري والصرف. وأحدث هذا الهدر المتزايد مستنقعات وبحيرات وحفر بالطريق تشكل خطراً على المارة، وتعزز من فرص ظهور مزيد من مستنقعات المياه. وعبر عضو المجلس البلدي للدائرة السادسة بمحافظة الأحساء الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد السبيعي عقب زيارته التفقدية لمدينة العيون وقراها، عن استيائه الشديد من تأخر وتعثر مشاريع الري والصرف. فقد ظل مشروع جسر على صرف «دي ون» متوقفاً دون حراك لقرابة ستة أشهر مما أثر على مشروع السفلتة الخاص بوزارة النقل والمواصلات من العيون والمتجه شرقاً بطول «1600»م. كما تشكل قنوات الري المتهالكة خطراً متربصاً بأطفال المدارس، حيث بقيت مفتوحة منذ تأسيسها، وزحفت نحو السكان، وقنوات الري وأصبحت بين المساكن والبيوت رغم شكاوي المواطنين وتذمرهم الذي دام لسنوات طويلة. وتسبب تسرب المياه من القنوات بسبب غياب الصيانة، وبطئ تنفيذ المشاريع الخاصة بمدنية العيون، في إتلاف أرصفة وشوارع البلدية . وعبر المواطنون عن حيرتهم وتساؤلهم للنسيان والتهميش الذي تعانيه المشاريع العملاقة بمدنية العيون دون مدن وقرى أخرى في الأحساء. حيث لا تغطى قنوات الري المكشوفة، ولا يستبدل الصرف الصحي بمواسير تحت الأرض متصلة بالصرف الرئيسي «دي ون». ويسعى المواطنون من وراء مطالبتهم بتغطية الصرف، لحماية أطفالهم وممتلكاتهم، ومنع انتشار الأوبئة وانتقال الأمراض السريعة في ظل عهد زاهر وميزانية مزدهرة أصبح فيها للمشروع نصيب وافر في الميزانية. ويعبر المواطنون عن تساؤلهم أين نصيب مدينة العيونبالأحساء من هذه الميزانية المتزايدة كل عام في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله في عمره . ويطالب المواطنون وزير الزراعة والمسئولين بهيئة الري والصرف برفع المعاناة، وشحذ الهمم، وإعطاء المواطن حقه، ومراعاة عدالة توزيع المشاريع على محافظة الأحساء وقراها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تظلم ومعاناة أهالي مدينة العيون «إلي متى ونحن في التهميش؟!»