تحايلاً على الأنظمة، دون الوقوع تحت طائلة المساءلة، لجأ بعض السائقين إلى طرق جديدة للهروب من مراقبة كاميرات “ساهر”، وذلك بإطلاق التحذيرات الضوئية أو “الفلشر” لتنبيه غيرهم من السائقين إلى وجود كاميرا “ساهر” حتى أصبح الأمر عرفا لدى الكثيرين من قائدي المركبات لتجنب تسجيل المخالفات عبر تقليل السرعة قبل الوصول إلى موقع الكاميرا. ويفسر سعد الحسين هذه الظاهرة بصفته قائد مركبة بحسب تقرير أعده الزميل خالد الجهاد بصحيفة الوطن قائلاً: منذ أن طبق نظام ساهر، ونحن نحاول تجنب مخالفته بشتى الطرق، ولكن بشكل لا يخرق القانون مباشرة مثل ما يفعل البعض بتغطية اللوحات مثلاً، فنعمد إلى إضاءة إشارات التنبيه في المركبة أو ما يسمى “الفلشر” لتنبيه بقية السائقين إلى وجود كاميرا ساهر، ليخففوا من سرعاتهم، وهو ما ينقذ الكثيرين من مخالفة كانت في انتظارهم. من جهته، يعتبر سعود العتيبي، طالب جامعي، نفسه حريصاً على التنبيه لوجود ساهر، لأنه يحب أن يساعد الآخرين حسب وصفه، ويضيف: شعور جميل عندما ترى نفسك أنقذت أحدهم من غرامة ب500 ريال، خاصة إذا مر من جانبي ونظر لي نظرة امتنان، حتى أن المنظر العام يكون رائعاً عندما ينبه بعض السائقين من بعده بوجود ساهر، فأشعر بمزيد من الحماس “يقولها ضاحكاً”. وقال آخر إن الدول التي تطبق نظام يشبه ساهر ونحن من أخذناه منهم تضع لوحات إرشاديه عن مكانه أو مكان الكاميرات لأن الهدف عندهم هو حماية أرواح الناس وليس جباية المال لان هدف المرور هو عدم وقوع حوادث بينما التنبيه على السائقين الآخرين يقلل من السرعة ومن وقوع الحوادث فلماذا يعاقبون؟ وهذا يخالف أنظمة المرور وأضاف إن الكاميرات تكون في مكان ثابت وواضح بخلاف ما هو معمول فيه لدينا حيث تلوذ سيارات ساهر بالأشجار والمنعطفات لإيقاع اكبر عدد من السائقين !! الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني علق على ظاهرة التنبيهات الضوئية للسائقين عند مشاهدة ساهر في تصريح قائلا: يمنع المرور ما يفعله بعض السائقين بتنبيه بعضهم البعض بوجود كاميرات ساهر وما يسببه ذلك من عشوائية واحتمال وقوع حوادث تبعاً لذلك، وفي حال رصد الدوريات لأي فعل مشابه يتم رصد مخالفة على السائق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: السعوديون يتجنبون “ساهر” بإطلاق «الفلشر»