القاهرة- الوئام: انقسم الفنانون المصريون حول خطاب الرئيس المصري حسني مبارك وقد قام عدد منهم بالمشاركة في تظاهرات ضد الرئيس المصري وقرروا عمل قائمة سوداء تضم الفنانين المؤيدين للرئيس وتدعو إلى مقاطعتهم، وعلى الناحية الأخرى قام عدد آخر بتنظيم مظاهرات لتأييد الرئيس مبارك مثل يسرا وتامر حسني وإلهام شاهين وزينة وكذلك عادل إمام الذي دان هذه المظاهرات قبل أن يعود لتأييدها، وغادة عبدالرازق التي قالت إنها ضد الاحتجاج على مبارك وأشرف زكي نقيب الممثلين الذي طالب الفنانين بتأييد مبارك ومحمد صبحي الذي وصف المظاهرات بالفوضى. وكان تغير واضح قد طرأ على الممثل أحمد بدير الذي ساند التظاهرات في البداية قبل أن يبكي بحرقة أثناء اتصال ببرنامج 90 دقيقة بعد خطاب الرئيس مبارك “الليلة قبل الماضية”، ويهاجم الشباب المتظاهرين الذين اتهمهم بالرغبة في حرق البلاد ووصف مبارك بالبطل الكبير، الذي يجب أن يختم حياته كبطل عسكري دون إهانة، وأضاف أن المتظاهرين وصلوا إلى كل ما كانوا يطالبون به ويجب أن يعودوا إلى منازلهم. ورفضت ليلى علوي الحديث عن المظاهرات وعن الأوضاع السياسية بسبب صلة النسب التي تجمعها بأسرة الرئيس مبارك، فيما اختفى عدد من الفنانين عن وسائل الإعلام تخوفاً مما ستسفر عنه الأيام المقبلة ومن بينهم محمد منير وأحمد عز. كذلك بكت منى زكي في حديث هاتفي مع منى الشاذلي في برنامج “العاشرة مساء”، عندما تذكرت “ما لحق بها من إهانات وشتائم بذيئة من قبل رجال الأمن حينما انضمت إلى مظاهرة 25 يناير” لكنها قالت “إن خطاب الرئيس مبارك أبكاها أيضا وأضافت أن التظاهرات حققت إنجازاً تاريخياً” واصفة خطاب مبارك بأنه “كويس” وطالبت بمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق مشيرة إلى أنها شتمت بألفاظ قذرة وكادت أن تضرب. الجدير بالذكر أن عددا من الفنانين أيد مظاهرات الشباب وشارك فيها منهم،خالد الصاوي وخالد أبو النجا وعمرو وأكد وفتحي عبدالوهاب وحنان مطاوع ومنى هلا وفرح يوسف وتيسير فهمي وأحمد عيد وأحمد كمال والمخرجون داود عبدالسيد ومحمد كامل القليوبي وخالد يوسف أحمد ماهر وأحمد رشوان وهاني خليفة والمنتج محمد العدل، وهناك بعض الفنانين الذين عرف عنهم ولاؤهم للرئيس مبارك أعلنوا في البداية عن تأييدهم للرئيس ثم اختفوا مؤخراً، ونشرت الصحف المصرية خبر سفر الفنان عمرو دياب متوجها برفقة أسرته إلى إنجلترا، كما نشرت أيضاً خبر سفر الفنانة نيللي كريم وزوجها من مطار القاهرة.