تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد افتتح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش فعاليات المؤتمر العلمي الاستدامة من خلال المحاكاة الذي يجمع نخبة من ابرز العلماء والمختصين في مجال الاستدامة والذي تنظمه كلية التصاميم بجامعة الدمام . وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر و وكيلة كلية التصاميم للجودة والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتورة سميه السليمان التي قالت بان فكرة المؤتمر جاءت في مايو 2010 م في ورشة عمل أقيمت في كلية التصاميم في فكرة محاكاة الطبيعة على أن تكون أمثلة لإيجاد استراتيجيات التصميم لتكون موصله للاستدامة على أن نصل إلى ما نطمح وليكون عالمنا عالم مستدام نعطي فيه أجيالنا القادمة ما يستحقون و كلية التصاميم لها اهتمامات عديده في الاستدامة ووجدت أن محاكاة الطبيعة بهذا الشكل من الاستراتجيات التي تخدم أهدافها ويعتبر هذا المؤتمر الأول على مستوى الشرق الأوسط. وأضافت أن كلية التصاميم كلية ناشئة خرجت من كلية العمارة والتخطيط ولنا تاريخ طويل فيها على مستوى الكلية فان أول دفعه تتخرج في العام الحالي ، فإقامة المؤتمر يظهرنا للعالم بقوة نبين فيه هدفنا ورؤيتنا بشكل ايجابي وان يكون للجميع وتم تحكيم 90 ملخص في مرحلتين منها وصلنا إلى 59 ملخص قبل بعد التحكيم ثم 34 بحث وحكمت اللجنة إلى أن وصلت اللجنة إلى 15 بحثا فقط سيقدم في المؤتمر بالإضافة إلى المعرض المصاحب للمؤتمر من طالبات التصميم الداخلي ومشاريع طالبات تصميم المطبوعات اللاتي صممن شعار المؤتمر . بعد ذلك ألقى مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش كلمة قال فيها ؛ يسعدني ويشرفني نيابة عن الجامعة ومنسوبيها أن أرحب بكم أجمل ترحيب واشكر لكم استجابتكم لدعوة الاخوه القائمين على الإعداد والتنظيم لهذا اللقاء كما أجدها فرصة سانحة لأشير إلى رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لهذا المؤتمر والتي تأتي امتدادا لما حضيت به و تحضى به الجامعة كغيرها من مؤسسات التعليم العالي من دعم ورعاية من قبل القيادة الرشيدة وتأكيدا لما تجده الجامعة على وجه الخصوص من متابعة ومسانده مستمرة من سموه الكريم شخصيا ، وانه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تجتمع هذه النخبة من العلماء والمختصين في رحاب الجامعة وان تتولى كلية التصاميم الجديده باسمها والعريقة بتاريخها الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى ليؤكد القائمين عليها بذلك المسار والمنهجية التي اختاروه للكلية وهو تقديم كل ما هو جديد وفاعل وذو معايير ذات جوده عالية في مجال التعليم وتهيئة فرص التدريب وهو الشي الذي يعزز دور الجامعة ويترجم رسالتها في تأهيل الكوادر الوطنية وخدمة المجتمع . وأضاف الربيش أن دور الجامعة لم يعد قاصرا على التعليم وتقديم المعلومة ولكن تجاوز هذا الدور التقليدي النمطي وأصبحت الجامعات هي مصدر الحراك البحثي والخدمي وتقديم الاستشارات والدراسات بل صار هذا الدور مكونا أساسيا من مكونات رسالتها وجامعة الدمام ممثلة ببرامجها وكلياتها ليست استثناء ، ولاشك بان هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة لبناء المعرفة ونقل التجارب والخبرات من خلال ما يتم طرحه ومناقشته في البرنامج العلمي أو في ورش العمل المصاحبة والتي سيكون لها بإذن الله انعكاسا ايجابيا على الممارسات في مجال الابتكار والتصميم كما انه يوفر فرصة لطلاب الدراسات العليا ودرجة البكالوريوس للاتصال والتواصل بهؤلاء النخبة من الاساتذه الأفاضل الذين قبلوا الدعوة مشكورين وتجشموا مشقة السفر وعناء الترحال ليشاركونا علمهم وخبراتهم . إن كلية التصاميم بما لها من ارث علمي ورصيد من التجارب والخبرات قادرة على التفاعل الايجابي مع متغيرات العصر والاستجابة لمتطلبات التنمية ومن ذلك توافق نهج الكلية مع علم محاكاة الطبيعة بتقاطع العلوم الاساسيه والتطبيقية المختلفة ويتواءم مع الاحتياجات والاهتمامات البيئية العالمية . وأشار الدكتور الربيش أن انه ومنذ صدور الموافقة السامية على أقامه المؤتمر تم تشكيل لجان الإعداد والتنظيم وانخراط فريق العمل في الكلية بعمل وجهد دؤوب وبطريقة تثلج الصدر وتؤكد المهنية العالية التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس بالكلية كل ذلك لتوفير مقومات النجاح للمؤتمر وضمان مشاركة اكبر عدد ممكن من العلماء والأخصائيين في مجال الاستدامة ومحاكاة الطبيعة فسخروا الوقت والجهد لكي يصبح هذا الحدث ممكن فلهم الشكر وعظيم الامتنان ولقد قوبلت هذه الهمة من قبل القائمين على الإعداد والتنظيم بحماس من الرعاة والداعمين لهذا المؤتمر وليجسدوا باستجابتهم المسؤولية الاجتماعية في أفضل صورها ونيابة عن الجامعة ومنسوبيها اشر لهم هذه الاستجابة وهذا الدعم السخي . واختتم الربيش كلمته متوجها بالشكر باسمه وباسم منسوبي الجامعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله على موافقته بإقامة المؤتمر ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية لرعايته الكريمة متمنيا التوفيق للجميع في هذا الحدث وان يكلل الجهود بالنجاح المثمر . بعد ذلك ألقى احمد الرماح عضو اللجنة التأسيسية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الذي تحدث عن جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد وماهيتها وأهدافها وعرض قصة الفوزان لعمارة المساجد من خلال انطلاق فكرة هذه الجائزة وخدمة بيوت الله في شتى أرجاء المعمورة وقد تشرفت الجائزة برعاية وبرئاسة فخرية من لدن أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية هذه الرئاسة كان لها الأثر الكبير في نفوس أعضاءها . وللجائزة هيكل إداري يتكون من مجلس أمناء ولجنة تأسيسية تحولت إلى لجنة تقييمه وتحكيميه لتحكيم المساجد الفائزة وطلب من لدن أمير المنطقة الشرقية أن تكون الدورة الأولى سعودية وان تكرم المساجد الفائزة فاختارنا عمرا معماريا معينا يناهز الخمس وأربعين عام من 1975 إلى وقتنا الحاضر أما الغرض الأساسي من الجائزة فهو التصاميم المستقبلية ومساعدة من يريد تصميم مسجد في أنحاء المعمورة لتكون الجائزة بيت الخبرة لذلك وستكون أول دورة ستكون في 26 فبراير 2013م فنحن نسابق عقارب الزمن للوصول إلى ذلك فاهيب بكم جميعا للمشاركة في هذا المحفل وستجوب الجائزة أنحاء العالم والمدن ذات العمارة المشهودة مثل اسطنبول وحلب كوالالمبور و مراكش و فاس الخ ، ولتكون الجائزة ذات استدامة ومهنية وعمل مدام فقد تم رصد وقف يناهز ال (60 مليون ريال ) حيث أن كل دورة لها مصاريف كثيرة من جميع النواحي وسيكون الوقف هو مدر لأعمال الجائزة لتكون ذات طابع مستدام وقد انشأ مكتب تنفيذي وأمانة عامه للجائزة لتحقيق الهدف المنشود للدورة الأولى وإنشاء مكتبة ضخمه لمن أراد أن ينشأ مسجد لتكون بمثابة بين خبرة لعمارة بيوت الله تعالي على مستوى العالم أهيب بكم جميعا للمشاركة في هذه الجائزة لخدمة بيوت الله تعالى . بعد ذلك تم تكريم الجهات الداعمة للمؤتمر وهي عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد و شركة المركز العربي للاستشارات الهندسية و شركة ركاز العقارية و اعمار للاستشارات العمرانية و مجموعة سلمان ودار اليوم للإعلام والنشر . كما تطرق المتحدثين بالملتقى حو لعدة امور اثناء المحاضرات التي اقيمت من خلال فعاليات ملتقى الاستدامة من خلال المحاكاة يوم امس اليوم الاول للفعاليات والتي ذكرت بها (تارن ميد)عالمة الأحياء ” الابتكار المستوحى من الطبيعة “ تحدثت عن كيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية والمخلفات كالريش وشبكة العنكبوت،والتي ركزت على مبدأ المحاكاة لا التقليد و إيجاد استراتيجيات التأقلم مع الطبيعة. ثم استعرضت بعض الامثلة حول كيفية الاستفادة من النظام البيئي في العمارة ومنها بيوت النمل و طريقة تفريغه للماء… وختمت تارن توصياتها بالنظر الى الطبيعة واستلهام حلولٍ منها و نصحت ببعض المواقع عن هذا الموضوع. فيما اشار الدكتور (علي ساليسو ) من خلال محاضرته التي ألقاها بعنوان “مساكن النمل،العناكب والنحل في القرآن الكريم” ، ان الاستدامة هي العلم الأول على وجه الأرض مستشهدا بقصة هابيل وقابيل، وأكد على أن حل أزمات المشاكل في المدن يمكن الوصول إلى حل أزمات المشاكل في المدن بآيات من سورة النحل واستنبط من مساكن النمل أنه يجب احتواء المباني على أجهزة معلومات واتصالات وأنظمة انذار، كما نوّه على تفادي السلبيات من وهن بيت العنكبوت فهو دائمًا لا يتعاون اجتماعيًا ولا يخطط عند نسجه لبيته.