أكد سالم باسبعين رئيس مجموعة بيت العدسة الفوتوغرافية لخدمة المجتمع أن كلمة معاناة المصور مبالغ فيها لكن يمكن القول أن هناك قصور في التعليم المنهجي والتدريب المهني للتصوير الفوتوغرافي في المملكة.فيما أشاد بدور “المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني” ممثلا في قسم التصوير، حيث تقدم دبلومه لعام دراسي كامل. وأشار إلي أنه انتشرت في الوقت الحالي دورات التصوير في جميع أرجاء البلاد وأصبح من السهل التعلم ولا يفوتني المعلم السهل “الإنترنت”. كما استنكر وجود عقبات تذكر في الوقت الحالي وأن التصوير مسموح في جميع الأماكن فيما عدا المواقع المتعارف عليها دوليا مثل المواقع العسكرية والوزارات والموانئ والمطارات. وتابع أهمس في أذن كل مصور بأفضل تصريح وهو “احترم عادات وتقاليد كل منطقة، وكن مصورا يحبك الآخرين”. وأشار إلي أن حرية التعبير في الصورة أبلغ من حرية التعبير بالكلام ، فالصورة لغة عالمية تقرأها أي جنسية بدون ترجمان.وأكد أن المصور الجيد يفرض ذاته على المجتمع بحيث يصبح مطلوب دوليا وهذا يتوقف على مدى نجاح المصور في التسويق لذاته بشكل صحيح.وأضاف أننا حققنا إنجازات عالمية في مجال التصوير الفوتوغرافي وهذا لم يتحقق من فراغ إلا بوجود فنانين مبدعين. وأوضح المصور عبدالله صالح أن المعاناة التي يلقاها المصور السعودي تكمن في عدم معرفة المصور لاختيار الكاميرا المناسبة وقلة أماكن التدريب والتعليم.وأعرب عن أسفه بعدم وعي المجتمع بأهمية التصوير والتوثيق ومنع بعض الجهات من التصوير بالجهات العامة وإغلاق المناطق التاريخية والأثرية برغم وجود تنظيم من وزارة السياحة. وأشار إلي وجود العديد من المصورين البارعين بمجال التصوير إلا أن الشركات تجلب مصورين من الخارج. وكشف خالد بن محمد البدنة رئيس جمعية المصورين السعوديين عن وجود مدربين للتصوير ولكن ينقصهم التدريب الأكاديمي لأنهم وصلوا إلي ما هم عليه بالجهود الذاتية. وتابع أن المعوقات التي تعوق المصور السعودي تتمثل في الدعم المالي وقلة ثقافة المصور بالمجتمع السعودي.وأكد أن المصورين السعوديين يحتاجون إلي مزيد من الثقة لإثبات أنفسهم فهم يفوقون المصور الأجنبي بالكثير من المميزات.وشاطره الرأي المصور سلطان الأهدل حيث أكد عدم وجود جهة معتمدة للتدريب او مكان يتلقي فيه بشكل صحيح يعوق مسيرة التصوير الأكاديمية وإنما هي اجتهادات من المصورين دون شهادات معتمدة . وأشار إلى أن الكثير من القطاعات التجارية بالمملكة لاتتجة إلي جلب المصورالأجنبي وإنما الشركة الأم هي التي تعقد الاتفاق مع الوكيل المتواجد بالمنطقة. وأوضح أن الكوادر بالسعودية محدودة جدا مقارنة بالخارج بالرغم من وجود الكفاءات التي تفوقهم.من ناحيتها أوضحت المصورة والصحفية بمجلة روتانا ثروة سلام أن المعوقات بالوقت الحالي لم تعد موجوده بخلاف السنوات الماضية.وأضافت أنه ينقصنا الوعي فلو أقامت المدارس رحلات لتعليم الأطفال التصوير وتنمية الفكرة منذ نعومة الأظفار لصاروا أفضل من سابقيهم. فيما أشار فيصل إبراهيم الجوهرة إلي افتقار أماكن مخصصة معتمدة للتدريب أو معترفة بهذه الهواية فالكثير من المصورين والهواة لايجدون الاماكن المناسبة ناهيك عن اعتماد شهادة لإثبات مهاراتهم.وأوضح أن السبب وراء إبعاد المصور السعودي هو عدم إعطاؤه مايستحقه من الدعم المادي والمعنوي . وأشار إلي أن هناك أمور تحد من نشاط جمعية المصورين السعوديين بعدم توفر الميزانية العمومية كون المادة هي أساس البناء متمنيا توافرها لكي تستمر.