افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، ، معهد التخيل والبراعة i2 في جدة، وذلك لدعم العلماء العرب وإيجاد قصص ناجحة للمبتكرين الشباب.وشهد حفل الافتتاح الذي ضم عدد كبير من العلماء والمبدعين على مستوى العالم، كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، حيث أكد أن الدكتورة حياة سندي هي إحدى قصص نجاح الفتيات السعوديات، ومثال للمرأة المجدة. وأضاف: نجاحات الإنسان السعودي لا تعد ولا تحصى فبعد أن تحول المجتمع من الأمية لعدم وجود مدارس للبنات قبل عقود إذا ببناته اليوم يحققن جوائز عالمية.من جانب أخر دعت الدكتورة حياة سندي، الرئيس التنفيذي ومؤسس معهد التخيل والبراعة (i2) اليوم المبدعين العرب لتقديم طلبات الالتحاق ببرنامج المنح الذي من شأنه أن يوفر لهم فرص الحصول على التوجيه والإرشاد عبر نخبة من المستثمرين المحتملين في المنطقة وخارجها. وجاء هذا الاعلان خلال حفل خاص أقيم بمناسبة إطلاق معهد التخيل والبراعة في فندق هيلتون بجدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى جانب عدد من من كبار الشخصيات وقادة القطاعات الإقليميين والدوليين. وسلط حفل الافتتاح الضوء على المعهد كمنظمة غير ربحية تهدف إلى خلق منظومة للإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال من أجل العلماء والتقنيين والمهندسين في الشرق الأوسط وخارجه. ويعود الفضل في طرح فكرة إنشاء المعهد إلى الدكتورة حياة سندي، التي تشتهر عالمياً بكونها أول امرأة من منطقة الخليج تنال شهادة الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية. وبالإضافة إلى مؤهلاتها العلمية والأكاديمية، فقد اختارت منظمة اليونسكو الدكتور حياة سفيرةً للنوايا الحسنة في مجال العلوم لعام 2012. وفي معرض كلمتها الترحيبية خلال حفل الافتتاح، قالت الدكتور حياة: “آمل في أن يسهم المعهد في صياغة المزيد من القصص الناجحة ويوفر إمكانيات أكبر للمبتكرين الشباب، علماً أن المعهد سيعتمد منهجاً سريعاً وواضح المعالم لإلهام وتثقيف رواد الأعمال والتواصل معهم”. وركزت الدكتورة حياة في كلمتها على منطقة الشرق الأوسط مشيرة إلى أن هذه المنطقة لطالما عرفت على مر التاريخ بريادتها في شتى مجالات العلوم، إلا أنها اليوم قد تراجعت عن هذه المكانة الطليعية. وأضافت: “وفقاً للدراسات الأخيرة، يقدر مستوى الإقبال على إطلاق وتسويق مشاريع ريادة الأعمال الجديدة في المنطقة بنسبة 2.4%، وهي واحدة من أدنى النسب على مستوى العالم. وتشمل التحديات الرئيسية التي جرى تحديدها في هذا الصدد، افتقار المبدعين إلى المهارات الأساسية للأعمال، والخوف من الفشل، وهو ما يترجم إلى مستوى عالٍ من النفور من المخاطر (51%) مع سوية محدودة من الاهتمام من قبل المستثمرين الإقليميين والمشاريع القائمة على العلوم”. وتطرقت الدكتورة حياة في كلمتها إلى النهج الشامل الذي سيتبعه المعهد في مسعاه إلى ردم الفجوة بين رواد الأعمال والمستثمرين والمجتمع، موضحة أنه سيتم تحقيق هذا الهدف عن طريق مبادرتين رئيسيتين، هما برنامج المنح، ومؤتمر المشاريع التجارية. وسيقبل البرنامج طلبات الاشتراك في دورته الأولى حتى فبراير 2013، حيث سيتضمن البرنامج عملية تقييم أولي لاختيار أفضل 50 متقدماً من أصحاب الأفكار المبتكرة والقابلة للنجاح. وبعدها سيشارك رواد الأعمال المرشحين في ورشة عمل تنافسية ستتوج باختيار أبرز 12 طالباً للانضمام إلى برنامج المنح. وفي وقت لاحق، سيخضع الزملاء ال 12 إلى برنامج تعليمي مكثف لمدة 8 أشهر لبناء المهارات، حيث يطلعون من خلاله على أحدث النظريات والممارسات العملية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والقيادة. ويستغرق الجزء الأول من البرنامج 6 أسابيع ويقام في مختبر الابتكار بجامعة هارفرد. وخلال هذه الفترة، سيعمل الزملاء بصورة جماعية لفهم الديناميكيات المعقدة لقطاع ريادة الأعمال. وسيشرف على الدورات التعليمية مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في كلية هارفرد للأعمال، من بينهم عدد من الفائزين بجائزة نوبل، ومؤلفين عالميين، وخبراء ومختصين. أما في الجزء الثاني من البرنامج، الذي سيقام في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فسوف تتاح لكل زميل فرصة زيارة واستكشاف بعض التجارب التي أجريت في المختبر. كما سيتعاونون مع أعضاء هيئة التدريس ومساعدي الباحثين في المعهد، فضلاً عن مشاركتهم في مجال البحث في حال استوفوا معايير المشاركة. وفي ختام البرنامج، سيكون الزملاء قد أنهوا إعداد أطروحات مشاريعهم التي سيعرضونها في مؤتمر المشاريع الاستثمارية، ثاني المنتجات البارزة لمعهد التخيل والبراعة. وسيعقد المؤتمر سنوياً، حيث يستقطب 100 مستثمر، ويمثل منصة مثالية لعرض أفكار المشاريع التي سيقدمها رواد الأعمال. وفي معرض تأكيدها على فوائد البرنامج، أضافت الدكتورة حياة: “سيساهم البرنامج ومؤتمر المشاريع الاستثمارية في مساعدة المشاركين المختارين في إقامة علاقات قوية مع المرشدين، والحفاظ على صلاتهم بالمعهد. ولا تقتصر خططنا على توفير خبرات التعلم، وإنما أيضاً تقديم نتائج ملموسة. وفي هذا السياق، نود أن ندعو الجهات المانحة والمساهمين والمستثمرين للتعاون مع معهد التخيل والبراعة ومساعدتنا على تحقيق أهدافنا الطموحة في دعم المبتكرين ورواد الأعمال العرب من خلال المساهمة في تعزيز قدرات الابتكار في المنطقة”. يذكر أن معهد التخيل والبراعة يضم مجلس إدارة يتألف من نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مختلف الاختصاصات، والذين سيشرفون على البرنامج في إطار التزامهم بالمساهمة في تحقيق رؤية المعهد. ويعد هؤلاء الخبراء جزءاً لا يتجزأ من شبكة دعم زملاء المعهد، والتي سيسعى المعهد إلى تنميتها وتعزيزها لضمان نجاح هذه المبادرة. نشرت فى : الاقتصاد