ذكرت صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية أن هناك قناص سوري قتل حوالي «76، جنود الرئيس بشار الأسد، عبر التسلل زاحفاً خلال الفجوات التي تفصل بين المساكن للعثور على موقع استراتيجي، يمنحه أفضلية يستطيع من خلالها أن يقتنص الجنود الموالين للنظام.ولقب الشاب السوري نفسه ب«قناص موسكو»، وعندما كان يسأله أقرانه عن سر اختياره لهذا اللقب، كان يعلل ذلك بفيلم شاهده، ولم يكن يتذكر اسمه أو اسم البطل، وإن كل ما يتذكره هو أن الفيلم كان يدور عن الروس في الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما تذكر زملاؤه اسم الفيلم واسم النجم «جودي لو». وقالت الصحيفة إنه تنمثل بجودي لو، الذي كان يلعب في الفيلم الذي أنتج عام 2001 دور قناص سوفياتي من الطراز الأول في معركة ستالينغراد، وكان يتلوى بجسمه عبر جحور الثعالب ويقوم بتدمير المباني الموجودة في المدينة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن «دراما هوليوود لم تختلف كثيراً عن الصراع في سورية، الذي أخذ طابعاً ميلودرامياً يجمع بين الأحداث المثيرة والمأساة». كما أن «قناص موسكو» ليس الوحيد في سورية الذي يرى نفسه في الشخصيات السينمائية».وأوضحت الصحيفة أن «المقاتلين الذين يعصبون منديلاً أسود على جباههم يعشقون الظهور أمام الصحافيين وهم يحملون بنادقهم الكلاشنكوف «AK47» ومن لم يوفق منهم لحمل البندقية تجده يحمل كاميرا فيديو، والكاميرات هنا تقوم بتصوير التحركات كلها على مدار 20 شهراً، لتعلن للعالم أجمع حكايات نادرة تخلط بين الشجاعة والمأساة والوحشية.وأكدت الصحيفة أن «قناص موسكو لم يكن كغيره من أفراد المقاومة، فهو جندي سابق محترف تدرب في جيش الأسد، قبل أن ينشق عليه منذ 6 أشهر، وهو الآن يقسم وقته بين الوجود في الخطوط الأمامية وبين تدريب المجندين الجدد»حسبما ذكرت العربية نت. «النظام السوري أرسل اثنين لاغتياله، وفشل، بعد أن اعتاد أن يترك توقيعه على الجدران، وهو عبارة تقول «قناص موسكو كان هنا»، وأضاف قائلا إن «الاثنين بملابس مدنية يسألان عنه في كل مكان، وأنهما يدفعان أموالاً لكل من يدلي بمعلومات عنه، ولكن الناس سرعان ما ارتابت فيهما، ثم قام أمن الثورة بإلقاء القبض عليهما، وكانت بحوزتهما مسدسات كاتمة للصوت، وهما الآن داخل السجن».