أعلن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سلامة حج هذا العام 1433 ه وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية ، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بالصحة والعافية .جاء ذلك في بيان صحفي تلاه معاليه اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر مستشفى منى الطوارئ. وقال فيه نطلاقاً من حرص وزارة الصحة على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وإستشعاراً منها لعظم المسؤولية المنوطة بها تجاههم ، وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين – حفظهما الله – بالعناية بهم وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم ليتمكنوا من أداء نسكهم بسهولة ويسر، فقد استنفرت الوزارة جميع إمكاناتها البشرية والتقنية لتقديم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية. وبناءاً على ماتقدم فقد اتخذت الوزارة مجموعة من الاحترازات والاستعدادات والإجراءات التي تمثلت فيما يلي: أولاً: تطبيق الإشتراطات الصحية لموسم حج هذا العام على جميع الحجاج القادمين ، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة براً وبحراً وجواً ، وذلك عبر 16 مركز مراقبة صحية. ثانياً: تكثيف فرق الاستقصاء الوبائي، فبالإضافة إلى الكوادر الوطنية فقد تم الاستعانة ببعض المختصين من منظمة الصحة العالمية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال، وشمل ذلك أخذ عينات من المرضى المنومين وإجراء الفحوصات اللازمة لذلك في مختبرات الوزارة، بالإضافة إلى إرسال العينات للفحص في مختبرات عالمية لتأكيد ومطابقة النتائج. ثالثاً: إنشاء وتشغيل مستشفى شرق عرفات، بطاقة استيعابية تبلغ 236 سريرا، منها 50 سرير عناية مركزة، و30 سرير طوارئ، وهو أحد المشاريع الطبية الضخمة التي وجه خادم الحرمين الشريفين يحفظة الله بإنشائها. رابعاً: تطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام أمراض وجراحة القلب ، وغسيل الكلى ، ومناظير الجهاز الهضمي، والعناية المركزة ، وذلك بمستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة, والخدمات النوعية مثل تفويج المرضى المنومين إلى مشعر عرفات ، ومن أهم الإحصائيات بهذا الخصوص حتى هذه اللحظة مايلي: بلغ عدد الحجاج الذين راجعوا مرافق وزارة الصحة 362.740 حاجا ، بلغ عدد الحجاج الذين أجريت لهم قساطر قلبية 463 حاجا، وعدد الحجاج الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح 35 حاجا، بلغ عدد الحجاج الذين أجري لهم غسيل كلوي 2024 حاجا، بلغ عدد الحجاج المرضى المنومين الذين قامت الوزارة بنقلهم من مستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة إلى المشاعر المقدسة لإستكمال حجهم 443 حاجا. واستناداً إلى نتائج الاستقصاءات الميدانية ، وبعد الإطلاع على تقارير لجان الوزارة الصحية وما أوضحتة الاحصاءات والتقارير عن صحة الحجيج هذا العام فإن الاحترازات والإجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين كانت سبباً بفضل الله في عدم تسجيل أي تفشي للأمراض الوبائية أو المحجرية بين الحجاج حتى الآن ولله الحمد والمنة ، وعليه يطيب لي أن أعلن قرار اللجنة الصحية سلامة حج هذا العام 1433 ه / 2012 م ، وخلوه من الأمراض الوبائية أو المحجرية، علماً بأن الوزارة كعادتها كل عام تواصل متابعة الوضع الصحي الوقائي والعلاجي بما في ذلك النتائج المخبرية للأمراض المعدية لحجاج بيت الله الحرام والزوار حتى عودتهم، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده الأمين وأن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها ، وأن يسبغ على أهلها نعمة ظاهرة وباطنة ، كما أسئلة سبحانة وتعالى أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يمتعهم بموفور الصحة والعافية ، وأن يردهم سالمين غانمين بحج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور.