اضطرت “سفينة الإجهاض”، التي تحمل على متنها نشطاء لمساعدة النساء على إجراء عمليات الإجهاض، إلى مغادرة سواحل المملكة المغربية، بعدما رفضت السلطات دخولها إلى ميناء “سمير”، في منطقة “تطوان”، شمالي البلاد، كما منعت السكان من الوصول إلى السفينة، أو التعامل مع أي من المتواجدين على متنها.وبينما قال نشطاء على السفينة، التابعة لمنظمة هولندية غير حكومية تحمل اسم “نساء على الأمواج”، إنهم قدموا لزيارة المغرب بناء على دعوة من جمعية محلية، فقد أكدت وزارة الصحة المغربية، في بيان لها، أنها لم تسمح بزيارة السفينة، كما أنها لم تقدم ترخيصاً لأي أطباء من غير السكان المحليين أو المقيمين، لممارسة الأعمال الطبية. وتأسست منظمة “نساء على الأمواج” Women on waves عام 1999 من قبل طبيب هولندي، وتهدف “سفينة الإجهاض”، التي أطلقتها المنظمة مؤخراً، إلى مساعدة النساء الراغبات في إجراء عمليات إجهاض، في الدول التي لا تسمح بهذا النوع من العمليات. وتقوم السفينة باصطحاب هؤلاء النساء إلى خارج المياه الإقليمية لبلدانهم، حيث تتم عمليات الإجهاض في المياه الدولية، بموجب القانون الهولندي، الذي يسمح بإجراء عمليات إجهاض للنساء قبل بلوغ الأسبوع السابع من الحمل.حسبما ذكرت شبكة (CNN). ورداً على قرار السلطات المغربية بعدم السماح للسفينة بدخول ميناء “سمير”، قالت المنظمة في بيان لها الخميس، إنه “تم تفتيش السفينة، وتم إبلاغ قائدها بمغادرة الميناء”، وأضافت أنه عند سؤال السلطات عن السبب، تم إبلاغ الطاقم بأنه “رغم أنه لم تنتهك أية قوانين، فإن السفينة عليها مغادرة ميناء سمير.” وتابعت أنه تم سحب السفينة إلى خارج الميناء بواسطة قوات البحرية، وأشارت إلى أنها تعتزم البقاء قرب السواحل المغربية، للبحث في إستراتيجياتها للخطوة التالية. ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها سفينة الإجهاض بمحاولة زيارة دولة إسلامية، حيث سبق لها أن قامت بتنظيم رحلات مماثلة في عدد من الدول الأوروبية، منها أيرلندا، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا.