تشهد أحياء عدة فى حلب اشتباكات وقصفا صباح الأحد، بعد ليلة شن فيها المقاتلون المعارضون هجوما على مطار النيرب العسكرى فى كبرى مدن شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. فى غضون ذلك استقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى مدينة حرستا فى ريف دمشق مع استمرار حملة الدهم التى تقوم بها منذ الأمس، بحسب المرصد. وأفاد المرصد صباح اليوم عن اشتباكات مع القوات النظامية فى حى العامرية” فى حلب أدت إلى سقوط مقاتل، بينما سجلت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية فى حى الجندول، وأوضح مراسل فرانس برس فى حلب أن حيى الكلاسة وباب الحديد يتعرضان للقصف صباح الأحد. وكشفت ديما الشامي، عضو «مجلس قيادة الثورة في دمشق ، أن عناصر من «الشبيحة» التابعين للنظام ذبحوا بدم بارد ثمانية، بينهم اخوة وزوجان في قدسيا في ريف دمشق أمام أعين الناس.وقالت ديما «ان الجيش يقتحم المدن والأحياء بالدبابات، كما أنه قام بتسليح شباب صغار لا تتعدى أعمارهم 15 سنة، يظهرون وهم محملون بالرشاشات ومختلف الأسلحة»، مشيرة الى أعمال طائفية يقوم بها هؤلاء «الشبيحة». وكان المقاتلون المعارضون شنوا ليلا هجوما على مطار النيرب العسكرى، حيث أشار المرصد إلى “إعطاب طائرتين مروحيتين على الأقل إثر سقوط قذائف هاون بقلب المطار”. وسبق للمقاتلين المعارضين أن هاجموا مواقع استراتيجية منها المطارات العسكرية التى تستخدمها الطائرات الحربية والمروحية فى مهاجمة مناطق مختلفة. كما دارت ليلا اشتباكات “بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة فى أحياء الإذاعة والكرة الأرضية وباب أنطاكيا ودوار الجندول وجمعية الزهراء” فى حلب، بحسب المرصد. وتعرضت أحياء بعيدين وصلاح الدين وبستان الباشا والمرجة ومساكن هنانو والفردوس وكرم الجبل لقصف من قبل القوات النظامية ليل السبت، بحسب المرصد. من جهة أخرى أفاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية صباح الأحد “مدينة حرستا بريف دمشق بعد قدوم تعزيزات عسكرية للمدينة، رافقها حملة دهم وتخريب للمحلات التجارية”. وكانت القوات النظامية صعدت السبت من حملاتها فى حرستا ومناطق فى ريف دمشق ملاصقة لشرق العاصمة، بعدما “عزز مقاتلو الكتائب الثائرة وجودهم فيها”، بحسب مدير المرصد رامى عبد الرحمن. كما شهد حى القدم (جنوب) “حملة دهم واعتقالات عشوائية”، فى حين قتل جنديان من القوات النظامية فى هجوم نفذه مقاتلون معارضون على نقطتهم العسكرية فى حى العسالى (جنوب). ورغم إعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل أحياء العاصمة منذ يوليو الماضى، ما زالت بعضها ولا سيما منها الجنوبية، تشهد اشتباكات فى جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين. وفى محافظة درعا (جنوب)، اقتحمت القوات النظامية ليلا الحى الشمالى فى بلدة المزيريب “ولا تزال البلدة محاصرة من قبل القوات النظامية السورية التى تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات” السبت. كما تعرضت مناطق فى حماة (وسط) ودير الزور (شرق) وإدلب (شمال غرب) للقصف، بحسب المرصد. وأحصى المرصد السبت سقوط 118 شخصا جراء أعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة السبت، هم 48 مدنيا و41 جنديا نظاميا و29 مقاتلا معارضا. وأدت أعمال العنف المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، بحسب المرصد.