في مفاجأة مثيرة اقتحم الشاب السعودي محمد التركي قلعة السينما الأمريكية هوليود ,وجاء اقتحام الشاب بصعود نجمه بعد إنتاجه لسبعة أفلام خلال أقل من سنتين وبمشاركة كبار نجوم السينما في أمريكا وأوربا. المنتج الشاب هو ابن عبدالعزيز التركي رجل الأعمال المعروف، ورغم أن حضوره القوي في هوليود جاء سريعاً ومفاجئاً خاصة لشاب سعودي لم يجتز بعد سن الثامنة والعشرين من عمره، إلا أن لهذا الحضور مقدمات كان عنوانها الرئيسي عشقه للسينما منذ نعومة أظفاره.وقاد الشغف الشاب إلي دراسة فصل في صناعة الفيلم أثناء دراسته الجامعية في العاصمة البريطانية لندن.كما أنه ترك مجال الصناعة النفطية والتي كان يخطط لتكون مجاله العملي ليلاحق حلمه السينمائي في هوليود. بدأ مشواره السينمائي في عام 2010 بالفيلم المستقلThe Imperialists Are Still Alive الذي أنتجه للمخرجة البريطانية “زينا دورا” والذي حاز على تقدير عالٍ في مهرجان صندانس كما حقق الجائزة الأولى في مهرجان وارسو السينمائي. وقد حلّق في فضاء هوليود بعد نجاحه في هذا الفيلم ورغم أن الفيلم حمل إشارات عن القضية الفلسطينية إلا أن ذلك لم يقف حائلاً بينه وبين الاقتراب من أقوى الدوائر المتحكمة في سياسة هوليود.وتوّج التركي مكانته خلال العام الجاري بإنتاجه أربعة أفلام أمريكية من بطولة نجوم الصف الأول. الفيلم الأول هو (أربيتراج-Arbitrage) الذي ستفتتح به فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي وهو من بطولة النجوم ريتشارد غير وسوزان سوراندن وتيم روث، ويروي قصة مشوّقة عن رجل أعمال يسعى لطمس أية أدلة تربطه بحادثة قتل فنانة فرنسية كيلا يتسبب في دمار كبير لأسرته ولإمبراطوريته المالية.وجاء الفيلم الثاني بعنوان Adult World وهو من بطولة جون كوزاك والنجمة الشابة إما روبرتس، فيما يلعب بطولة فيلمه الثالث النجم الشاب زاك إيفرون ودينيس كويد وهيذر غراهام ويحمل عنوانAt Any Price وهو أحد المرشحين للجائزة الكبرى في مهرجان فينيسيا الماضي، أما فيلمه الرابع فهو What Maisie Knew من بطولة النجمة جوليان مور.تعطي أسماء النجوم المشاركين في الأفلام السابقة إشارة على عزم محمد التركي التوغل أكثر في هوليود , ويتضح ذلك أيضاً في الفيلمين الذين سيقدمهما العام المقبل وهما؛ فيلم Innocence من بطولة سارة سوثيرلاند ابنة الممثل التلفزيوني المعروف كيفر سوثيرلاند، وفيلم Desert Dancer الذي يحكي القصة الحقيقية للراقص الإيراني آفشن غفاريان الذي جازف بحياته من أجل النجاح في مجال الرقص المرفوض تماماً من قبل السلطة السياسية في إيران , وبذلك يصبح التركي أول “منتج” سعودي يتواجد بشكل مباشر ومؤثر في قلب هوليود. وجاء في تصريحاته وفق ما نشرته “جريدة الرياض” أن رغبته قوية في الاستمرار وذلك بعد إعلانه عن رغبته في التعاون مع المخرجين الكبار ستيفن سبيلبرغ ومارتن سكورسيزي وكريستوفر نولان.