تذمر عدد من المعلمين والمعلمات من بعض قرارات وزارة التربية التعليم التي تصدر في حقهم ،كتجاوز نصابهم في الحصص حتي وصل إلي 24 حصة أسبوعية وتكليفه بأشياء تمنعه من التركيز على العمل التعليمي كالإشراف على الفسحة، أو المناوبة آخر الدوام. تقول بدرية محمد – معلمة الرياضيات – أعاني من مشكلة دفتر التحضير والذي انتهي دوره مع وجود دليل المعلم فالوقت يضيع في التحضير وفي النهاية يصبح مجرد ديكور.فيما تري شعاع أن أبرز ما تعاني منه المعلمة هو تسلط المديرة وجبروتها واستخدام صلاحياتها ضد المعلمة، وتلاعبها في الأداء الوظيفي للمعلمة على حسب هواها.كما أشارت إلي غياب الرقابة عن المدرسةوالتي لا تظهر في أحسن صورة إلا عند حضور إحدى المسؤولات. وأكدت هدى أحمد – معلمة اللغة العربية – أن هناك عوائق في تربية الأبناء والقيام بحقوق الزوج.وتابعت غالبا ما تكون المعلمة الناجحة في حياتها الأسرية ناجحة في عملهاوهنا قد تواجه مضايقات من زميلاتها، وضغوطات في وظيفتها، بسبب حصولها كل عام على مائة درجة لنجاحها في عملها.وأضافت البندري معلمة اللغة العربية أن المعاناة تكمن في عدم تخصص للمرحلة الابتدائية، فالمعلمة في هذا العام تدرّس مادة العربي وفي العام المقبل مادة الدين. فيما استنكرت معلمة اللغة العربية ام محمد عدم وجود أماكن خاصة للمعلمات كغرفة للخدمة حيث لا توجد إلا غرفة واحدة تتكدس فيها المعلمات، ويمنع فيها الفطور الجماعي. وأوضحت معلمة التربية الفنية أم حازم أن المشكلة التي تعاني منها المعلمة إجازات الاضطراري، فالذكر ليس كالأنثى، والمعلمة ليست معلمة فقط، فهي زوجة وأم والمرأة مخلوق ضعيف، وتزداد المرأة ضعفاً مع مرور الزمن بسبب الحمل والولادة والحيض، ومن الظلم للمرأة مساواتها بالرجل. ومن ناحية المعلمين أشار معلم اللغة العربية، عبدالله الحريري، إلى أن أبرز ما يعانيه المعلم هو الحقوق المهضومة والمسلوبة وعدم إعطاء الدرجة المستحقة والفروقات. فيما عدَّد المعلم عبدالله الغامدي هموم ومشكلات المعلم ، وكأن غاية الوزارة سلب حقوق المعلم ودرجاته الوظيفية المستحقة. وأشار إلي أن من اتخذ هذه القرارات فاته أن كوريا عندما قررت أن تكون في مصاف الدول المتقدمة اهتمت بأمرين فقط، وهما التعليم والصحة. وتابع أنا أعمل في هذا القطاع وأعلم علم اليقين أنه لن ينجح «لن تجني من الشوك العنب» ، منددا أنه إذا تقدم ولي أمر تلميذ بشكوى نجدها على صفحات الجرائد قبل وصولها إلى الإدارة المسؤولة، وتطير بها في كل الأرجاء، وتشغل المجتمع والرأي العام، وبعد التثبت وبيان براءة المعلم تموت المعلومات حسبما ذكرت الشرق. وأضاف خلال معاصرتي لقضية أحد الإخوة الزملاء التي شغلت الرأي العام لأيام وليال، وعندما ثبتت براءته نظاماً وشرعاً من تلك التهم، لم يذكر ذلك، ولم ينشر، ولم يعيدوا له اعتباره وكرامته التي أهدرت، بل إن التلميذ كرمه مدير التعليم ونقله إلى مدرسة أفضل من مدرسته التي كان فيها.