رصد عدد من الباحثين في الهيئة السعودية للحياة الفطرية تسجيل أول حالة ولادة برية لظباء الآدمي بعد توطينها في محمية محازة الصيد ، ويعد ذلك من نتائج مشروع ” إعادة توطين ظباء الآدمي في محمية محازة الصيد ” ، الذي أطلق فيه صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية مرحلته الأولى بتاريخ 9/4/1432ه ، بتوطين ” 17 ” ظبياً مجهزة بأطواق المتابعة اللاسلكية , فيما أُطلق خلال مرحلته الثانية ” 23 ” ظبياً بتاريخ 20/3/1433ه . وذكر صاحب سمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن الهيئة ماضيةٌ في تعزيز برامج إعادة التوطين وتطويرها في المناطق المحمية ، والعمل على تطوير أداء الجوالة والباحثين ، والارتقاء بمهام العمل البيئي في المملكة . كما أشار سموه إلى أن تسجيل حالات الولادة البرية لظباء الآدمي التي رصد الباحثون منها ثلاث حالات خلال شهر شوال يُعد مؤشراً على نجاح برنامج إعادة التوطين لظباء الآدمي في محمية محازة الصيد ، وهو البرنامج الخامس في هذه المحمية بعد نجاح برامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى والنعام . وبين سموه انه في العادة تستغرق الحيوانات النادرة وقتاً في التأقلم الطبيعي بعد إعادة توطينها قد يمتد لأكثر من عام ، وان ظباء الآدمي تنتج مولوداً واحداً في معظم الأحيان عكس ظباء الريم التي تنتج توائم ،وأن فترة الحمل تستغرق حوالي خمسة أشهر ، كما أن ولادتها لا ترتبط بموسم محدد. تجدر الإشارة إلى إن محمية محازة الصيد تبعد حوالي 180 كيلومتراً شمال شرق محافظة الطائف وتقدر مساحتها بحوالي 2244كم2 وهي المحمية الوحيدة المسيجة في المملكة وثاني أكبر محمية مسجية بالعالم , إذ تعتبر مختبراً برياً لبرامج إعادة التوطين للأنواع المهددة بالانقراض في المملكة ، وتضم أعداداً جيدة من الحيوانات والطيور التي قامت الهيئة بإعادة توطينها حيث قدر الباحثون في الهيئة أعداد المها العربي بحوالي “400″ رأس ، و أعداد ظباء الريم حوالي ” 700 ” رأس و ظباء الآدمي ” 40 ” رأساً ، كما قدروا أعداد طيور الحبارى بحوالي ” 350 ” طائر ،وحوالي “200″ طائر من طيور النعام جميعها مجهزة بأجهزة للمتابعة والرصد عن بعد .