أثار ما فعله عضو شورى بإهانة وشتم موظف متطوع في اللجنة المنظمة لمجرد أنه أجلسه أو أجلس زميله في مكان اتضح أنه لضيف آخر، ردود أفعال قوية إذ أكّد الكاتب الصحافي محمد بن سليمان الإحيدب أن ما حدث في سوق عكاظ لا يشوّه هذه المناسبة الثقافية الكبرى، «بل هو يُسيء إلى صاحبه والجهة التي رشحته للحضور أو سمحت له بتمثيلها. وكان عضو الشورى استدعى الشاب المنظم مرتين، مرة ليوبخه ويخبره أن صاحب الكرسي حضر، ويوجه إليه عبارة «أنت قليل أدب وغير متربي» مرتين، والثانية استدعاه ليسأله عن اسمه، ثم يهدده بالشكوى للدكتور سعد مارق أمين عام سوق عكاظ عبر رسالة جوال، ويعيد العبارة نفسها، فيما لم يتلفظ الشاب بغير عبارة «أنا آسف، والله حصل تغيير بعد المغرب، وظننت الأسماء تغيرت، وحقكم عليّ». وأضاف الإحيدب في حديثه للزميل عبدالله وافيه من جريدة الحياة “تعودنا منذ عقود أن المناسبات في المملكة عموماً يعامل فيها الضيوف من خارج المملكة بتدليل مبالغ فيه، مقارنة بما يحدث للضيوف السعوديين من الداخل، سواءً في السكن أم التنقلات أم الزيارات والدعوات للمناسبات المصاحبة”. ولفت إلى أن الكرم المعروف في السعودية عنا مع الضيف من الخارج، لكن لا يصل إلى أن السعودي في الزيارات قد يجد حافلة وقد لا يجد، ويذهب بسيارة أجرة مع أنه قادم من خارج المدينة، بينما إعلاميو ومقدمو برامج أجانب تخصص لهم سيارات فارهة وسائق»، وأن الأمر يختلف في مهرجان «سوق عكاظ»: حيث لم أجد وزملائي من الداخل إلا أحسن معاملة، وكنّا مع ضيوف الخارج سواسية في كل شيء، وهو أمر غير مستغرب من القائمين على السوق. جدير بالذكر أن أكثر من 250 شابا سعودياً تطوعوا للعمل في اللجان المنظمة لمهرجان سوق عكاظ ، وذلك بحسب ما أفاد به مصدر في اللجنة المنظمة للوئام في وقت سابق .