كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن صانع الفيلم القذر المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم مختبئ في كاليفورنيا خوفًا على حياته، بعد أن أسفر الفيلم الذي يهاجم رسول الإسلام عن تأجيج غضب المسلمين المتشددين فقاموا بالاعتداء على البعثات الأمريكية في مصر وليبيا، وأدى ذلك إلى مقتل أمريكي. وأضافت أن المخرج سام باسيل تحدث عبر الهاتف من مكان غير محدد ووصف الإسلام بأنه «سرطان»، وأن فيلمه «سياسي يهاجم الدين»، موضحًا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية «ضيعت الكثير من الأموال والأفراد في حروب العراق وأفغانستان ولكننا نحارب الأفكار». وأضافت أنه بالرغم من أن باسيل «أسف لمقتل أمريكي بسبب موجة الغضب على فيلمه» إلا أنه ألقى باللوم على التراخي الأمني بالسفارة الأمريكية ومرتكبي أعمال العنف. وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن منتج فيلم “براءة المسلمين” المسيء للرسول محمد هو من إنتاج مطور عقارات إسرائيلي -أمريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من 100 متبرع يهودي لإنجاز العمل، وجري تصوير الفيلم في ولاية كاليفورينا في مدة 3 أشهر خلال العام الماضي. وقال سام باسيل، منتج ومخرج وكاتب الفيلم، ويبلغ من العمر 56 عامًا، إنه قرر إنتاج الفيلم لإظهار أن الإسلام دين كراهية، وأن الفيلم هو فيلم سياسي وليس فيلما دينيا. وأضاف أنه جهد سياسي من أجل لفت الأنظار إلي ما سماه “النفاق في الإسلام” حسب ما نقلت عنه الصحيفة، والتي قالت إن القس المتطرف تيري حونز قد قام بالترويج للفيلم وهو المعروف عنه في السابق قيامه بحرق نسخ القراٌن الكريم أمام الكاميرات وهو ما أثار موجة غضب عالمية. وقد اختفى المنتج الذي عرف نفسه بأنه “يهودي إسرائيلي” بعد المظاهرات في القاهرة وبنغازي، ومقتل دبلوماسي أمريكي في قنصلية بنغازي، وقال في مقابلة صحفية عبر الهاتف من مكان غير معلوم في جنوب كاليفورنيا إنه قام بإنتاج العمل من أجل مساعدة موطنه الأصلي “إسرائيل” في كشف حقيقة الدين الإسلامي – علي حد قوله. ونفى منتج الفيلم المسيء علمه بالجهة التي قامت بوضع الترجمة العربية علي المقاطع الموجودة على موقع “يوتيوب” والتي تبلغ 14 دقيقة من أصل ساعتين هي مدة العمل.