أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان على أهمية توسيع مجالات التعاون بين الجامعة والشركات المتواجدة في وادي الظهران، وأن يتجاوز التعاون مجالات البحث والتطوير إلى مجالات أخرى مثل تدريب الطلاب وتوظيفهم ، كما دعا إلى مشاركة جميع الأقسام الأكاديمية في الجامعة في مشاريع تعاون مع شركات الوادي. وقال في الاجتماع الدوري الذي تعقده الجامعة مع مسؤولي وممثلي الشركات العالمية المتواجدة في وادي الظهران للتقنية الذي عقد صباح الأحد 22 شوال 1433ه الموافق 9 سبتمبر 2012م بمبنى المؤتمرات بالجامعة أن الجامعة تعقد 3 اجتماعات دورية لمراجعة التعاون مع شركات الوادي وتناقش بشفافية مستوى التعاون بين الجامعة والشركات ومدى الاستفادة من الوادي. وأضاف أن الجامعة ترحب بآراء ومقترحات شركات وادي الظهران فيما يخص تعزيز التعاون مؤكدا أن فوائد التعاون تعود على جميع الأطراف، وأشار إلى أن الجامعة تملك قدرات بحثية عالية تستطيع الشركات الاستفادة منها، فقد قفزت في السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في براءات الاختراع حيث حققت المركز 55 عالميا في العام 2011، وفي نهاية العام 2012 ستكون الجامعة ضمن أفضل أربعين جامعة في عدد براءات الاختراع. وقال إن هذه خطوات في طريق الجامعة الطويل لإيجاد منظومة متكاملة للوصول إلى مجتمع معرفي. من جانبه ذكر المشرف على وادي الظهران الدكتور سمير البيات أن اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة والشركات وإدراج مجالات جديدة ضمن مجالات التعاون توفر فرصا لأساتذة الجامعة وطلابها وباحثيها في جميع الأقسام والتخصصات للتعاون مع هذه الشركات والتعاطي مع آخر المستجدات التقنية، كما يناقش اللقاء الملكية الفكرية للمشاريع المشتركة لوضع اتفاقيات توضح حقوق جميع الأطراف. وأضاف أن الجانبين يبحثون في هذا اللقاء عن أرضية مشتركة لإيجاد نظام متكامل للتعاون يشمل البحث والتدريب والتوظيف كما أن الجامعة تحرص على الاستفادة من خبرات هذه الشركات في المجال الصناعي وترغب في استقطاب خبراءها للمشاركة في تدريس الطلاب.وأكد البيات أن وادي الظهران تجربة عالمية فريدة حيث لا يوجد مكان آخر في العالم يضم هذا العدد من الشركات الضخمة العاملة في مجال الطاقة. وقال إن توسع الوادي وزيادة عدد الشركات يحتم علينا زيادة مستوى التعاون وأن يتجاوز الوضع الحالي. ودعا البيات أساتذة الجامعة بالانفتاح أكثر على الوادي والحرص على فتح مجالات تعاون مع مختلف الشركات. وأضاف إن إدارة وادي الظهران ستعقد بعد اللقاء لقاءات منفردة بكل شركة على حدة وتناقش مع كل شركة طبيعة التعاون لأن طبيعة العمل والأبحاث تختلف من شركة إلى أخرى. وألقى عميد البحث العلمي بالنيابة في الجامعة الدكتور ناصر العقيلي محاضرة بين فيها رؤية الجامعة لطبيعة التعاون مع شركات وادي الظهران ونظرتها للأبحاث المشتركة، واختتم اللقاء بنقاش مفتوح.