توصّلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والشركات العاملة في «وادي الظهران»، إلى نظام «تعاوني متكامل»، يشمل البحث والتدريب والتوظيف». وقال مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان: «إن الجامعة تملك قدرات بحثية عالية تستطيع الشركات الإفادة منها، بعد أن حققت في السنوات الأخيرة، قفزات كبيرة في براءات الاختراع». وعقدت الجامعة والشركات أول من أمس، لقاءً لبحث مجالات التعاون والاستفادة من خبرات هذه الشركات في المجال الصناعي. وأكد المشرف العام على الوادي الدكتور سمير البيات، رغبتهم في «استقطاب خبراء للمشاركة في تدريس الطلاب، وتعزيز العلاقة بين الجامعة والشركات، وإدراج مجالات جديدة ضمن مجالات التعاون، توفّر فرصاً لأساتذة الجامعة وطلابها وباحثيها، في جميع الأقسام والتخصصات للتعاون مع هذه الشركات والتعاطي مع آخر مستجدات التقنية». وأبان البيات، أنه تمت مناقشة «الملكية الفكرية للمشاريع المشتركة لوضع اتفاقات توضح حقوق جميع الأطراف»، معتبراً وادي الظهران «تجربة عالمية، بسبب ضمه عدد كبير من الشركات العاملة في مجال الطاقة، التي يندر وجودها في أماكن أخرى في العالم»، على حد تعبيره. بدوره، أكد السلطان، أهمية توسيع مجالات التعاون بين الجامعة والشركات، «ليتجاوز التعاون مجالات البحث والتطوير إلى مجالات أخرى، مثل تدريب الطلاب وتوظيفهم»، داعياً إلى «مشاركة جميع الأقسام الأكاديمية في الجامعة في مشاريع التعاون مع شركات الوادي، والتناقش بشفافية حول مستوى التعاون بين الجامعة والشركات، ومدى الإفادة من المشروع». ورحب السلطان، بالآراء والمقترحات التي قدمتها شركات وادي الظهران، المتعلقة بتعزيز التعاون، «فالفائدة ستعود على جميع الأطراف، نظراً إلى القدرات البحثية العالية المتوافرة في الجامعة، إذ تستطيع شركات الوادي الإفادة منها، إذ حققت في السنوات الأخيرة، قفزات كبيرة في براءات الاختراع». يشار إلى أن الجامعة حققت المركز ال55 عالمياً في براءة الاختراع في عام 2011. فيما وعدت أنها ستكون في نهاية عام 2012 ضمن «أفضل 40 جامعة في عدد براءات الاختراع».