قال العقيد رياض الأسعد قائد “الجيش السورى الحر ” فى تصريحات له اليوم انه تقدم ببعض النقاط خلال الاجتماع الذي عقد في اسطنبول الاسبوع الماضي لوضعها ضمن جدول الاعمال لتوحيد صفوف “الحراك الثوري” في سورية التى كان أبرزها ان يكون “الجيش الحر” هو الاساس في التنظيم الجديد وان تشكل قيادة مشتركة جديدة له بقيادة اللواء محمد الحاج علي، وتقديم الدعم الكامل لهذا الجيش حتى يحقق النصر. وطالب الاسعد بتشكيل لجنة تكون مهمتها اختيار الضباط الذين ستتشكل منهم القيادة المشتركة الجديدة، كما طلبنا ان يكون لقادة الوحدات في الداخل دور ايضا في هذا الشأن وان يكونوا مطلعين بشكل واضح وصريح على الهيكلية الجديدة التي نعمل على وضعها، وطلبنا تأجيل الاعلان عن البيان الختامي للاجتماع لبحث ومناقشة تلك البنود، لكنهم تجاهلوها واعلنوا بيانهم الذي لم نطلع عليه او حتى نعرف مضمونه، وقالوا انهم وضعوا مشروع الاعلان وانتهى الامر. وقال الاسعد ان هناك محاولة للقضاء على “الجيش الحر” الذي بات عنوانا عريضا “للثورة السورية”، بهدف مسح وشطب ما انجزته “الثورة”، تحت عنوان انهم يريدون توحيد الصف والكلمة، في حين ان الجيش السوري الحر بالاساس موحد، لكن كل ضابط برتبه معينة ينشق حديثا يريد ان يسعى ليأخذ مكانة معينة، في حين ان من انشقوا وخرجوا منذ البداية فعلوا كل شيء. وقال الاسعد انه فوجئ في الاجتماع بوجود ضباط كبار كانوا اسرى لدى الجيش الحر، وباتوا محسوبين من ضمن الضباط المنشقين»، مضيفا انه «فوجئ اثناء الاجتماع ايضا بكلام قاس ضده من قبل بعض الضباط»، لكنه اكد انه «رغم ذلك تقدم ببعض الطلبات التي تخدم التوجه بتوحيد مكونات الحراك الثوري في سورية، مبينا ان بين تلك الطلبات تشكيل لجنة تكلف بتحديد اسماء الضباط الذين يستحقون ان يكونوا في القيادة الجديدة». كما اتهم الاسعد القائمين على “الجيش الوطني السوري” الذي اعلن عن تأسيسه اخيرا بانهم يريدون ان يخطفوا الثورة بعد سنة ونصف السنة من بدايتها، وانهم يريدون القضاء على التوجه الديني للثورة، منوها بوجود ضباط اعتقلهم “الجيش الحر” وباتوا الان ضمن الضباط المنشقين. وقال الاسعد فى تصريحات له اليوم انه صدرت بعض الاصوات بعد سنة ونصف السنة من بداية “الثورة السورية “بدعوى توحيد صفوف الحراك الثوري في سورية، في حين تبين ان الهدف كان ضرب “الثورة” والقضاء على التوجه الحديث لها.واضاف اننا وجدنا السفير الفرنسي في تركيا موجوداً في الاجتماع وهو امر قال انه يثير اسئلة، كما حضر نحو 40 من كبار الضباط المنشقين وبعض المدنيين من اعضاء المجلس الوطني السوري بينهم برهان غليون، منوها بأن اللواء محمد الحاج علي رفض التحدث اليه إلا بعد تدخل بعض الضباط.