الوئام – متابعات أعادت سيدة باكستانية بحسب صحيفة البيان الإماراتية ما تبقى من أموال لديها بعد إجرائها عملية جراحية لابنتها لمتبرع في إمارة رأس الخيمة كان قد تحمل تكاليف هذه الجراحة، إذ لجأت السيدة إلى قسم الإصلاح والتوجيه الأسري بدائرة محاكم لمساعدتها في إجراء جراحة عاجلة لابنتها ذات العامين. وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم، إن فاعل خير تم التواصل معه لعرض حالة الطفلة عليه، تبرع بالمبلغ المطلوب وتم دفعه للسيدة التي اصطحبت ابنتها إلى أحد مستشفيات الإمارة لإجراء الجراحة. غير أن السيدة فوجئت بأن تكاليف العملية أقل من المبلغ المالي الذي حصلت عليه من المتبرع، ونظراً لأن العملية الجراحية تم إجراؤها في الأيام الأخيرة من رمضان وتزامن ذلك مع إجازة عيد الفطر السعيد انتظرت السيدة حتى انتهاء هذه الإجازة لتعود أمس بالمتبقي لديها من المبلغ. وتم التواصل مع المتبرع لتسليمه المبلغ المتبقي وسط ذهول كبير منه، حيث رفض رد هذا المبلغ وتبرع به لصالح الطفلة واحتياجاتها المستقبلية، وقبلت السيدة المبلغ المالي وقالت إنها ستنفقه على شراء الأدوية المطلوبة للطفلة خلال الفترة المقبلة حتى يكتمل شفاؤها. وقالت السيدة وهي في الخمسينات من العمر: إن هذه المبادرات ليست غريبة على المجتمع الإماراتي الذي يسارع لتقديم العون للمحتاجين خاصة المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج، غير أنهم بالتواصل مع أهل الخير يحصلون على ذلك وهو أمر سهل نظراً لوجود عدد كبير من أهل الخير الذين منحهم الله المال وغالباً ما يبادرون لمساعدة الآخرين. وأضافت: هذا الجيل من أبناء الإمارات تشرب ثقافة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحبه لعمل الخير والمبادرة لمساعدة الإنسان أينما كان على هذه الأرض، لمسح البؤس عنه وتقديم الدعم اللازم له لإنقاذه من عثرته ووضعه على الطريق الصحيح من جديد، وهو النهج نفسه الذي يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات وجميع أبناء هذا البلد. وأوضح المكي بأن تصرف السيدة هذا يدل على الصدق والأمانة التي تتمتع بها بالرغم من وجود التزامات أخرى متمثلة في ضرورة توفير الأدوية المطلوبة للطفلة شهرياً، إلا أن فاعل الخير الذي فوجئ بموقف السيدة أصر على التبرع بباقي هذا المبلغ لصالح الطفلة.