الرياض-الوئام-محمد الحربي: تناولت الصحف السعودية صباح اليوم العديد من الموضوعات وكان من أبرزها مانشرته (عكاظ ) عن (مشروع أوقف على الرغم من انه يحقق عائدات ضخمة للدولة) وجاء فيه:تعهد رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن بأن يلمس المواطن المستفيد من خدمات البريد نقلة نوعية في مستوى المكاتب الميدانية خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر.وأفصح عن تعاقد المؤسسة المملوكة بالكامل للدولة مع شركة عالمية لإجراء عمليات تغيير مفاهيم لدى موظفي البريد أو ما يعرف بغسل أدمغة يتم بموجبها إعادة تأهيل الموظفين لكي يتحولوا إلى طاقة إنتاجية هائلة على حد وصفه . واعتبر أن لجوء المؤسسة إلى هذه الفكرة جاء بعد تجارب عدة ودورات طبقت في أكثر من مجال ولم تحقق النتائج المرضية، وهو ما دفعها إلى التعاقد مع الشركة العالمية لأنه ما لم يتم تغيير فكر الموظف ليصبح قوة منتجة لن يلمس المواطن أي إنجاز في مكاتب الخدمات المنتشرة في جميع مناطق المملكة. وبين أن البريد أنجز برنامجاً عالمياً فريداً في العنونة البريدية أصبح محل اهتمام كثير من دول العالم، وحصدت المملكة بموجبه شهادات عالمية نظير ما اعتمد عليه من أنظمة معلومات جغرافية وتقنيات هائلة، لكنه أوضح أن بعض مؤسسات الدولة لم تستفد منه حتى الآن رغم أنه قيد التطبيق منذ ثلاثة أعوام. وتطرق في حديثه إلى إعلاميين ومثقفين ووجهاء في حفل إفطار جماعي دعت إليه المؤسسة في جدة البارحة الأولى إلى أن المؤسسة لا تواجه أي تحد في منافسة شركات البريد العالمية، مشدداً على أن البريد السريع وهو الذراع الأسرع نمواً في المؤسسة يستحوذ على حصة كبيرة من السوق الداخلي وقطاع الأعمال الأمر الذي يعد مهدداً حقيقاً لشركات عالمية في هذا المجال. واستشهد بنتن بإعلان نشر في أحد ملاعب كرة القدم السعودية وفي مباراة كرة قدم محلية شاهده مدير شركة كبرى تعمل في قطاع البريد حيث طلب دفع ثلاثة أضعاف قيمة الإعلان إدراكاً منه بالخطر الذي يمثله البريد السعودي على المنافسين. وكشف عن تعطل مشروع تأهيل شركات عالمية تتولى إدارة وتشغيل مكاتب البريد المنتشرة في المناطق والمدن، حيث تحفظت جهات رسمية على المشروع رغم أنه يحقق لخزينة الدولة عائدا ماليا يفوق الخمسين مليوناً شهرياً، أي ما يعادل 600 مليون ريال سنوياً، على أن تتملك المؤسسة نسبة 51 في المائة من هذا المشروع بعد ثلاثة أعوام ودون أن تنفق عليه ريالا واحداً. وألمح إلى أن المؤسسة لديها الكثير من الخطط المتقدمة والاستراتيجيات الطموحة، من بينها امتلاك طائرات لنقل البريد محلياً ودولياً، إلى جانب تقديم خدمات طباعة ونقل وتوزيع فواتير الكهرباء والهاتف والمياه والخدمات الأخرى، وفيما يتعلق بنقل الوثائق الجامعية قال إن البريد أبرم اتفاقيات مع جميع الجامعات سيقوم بموجبها بنقل نحو وثائق نحو 200 ألف طالبة وطالب تم قبولهم في الجامعات السعودية وهذا المشروع وفر على الجامعات والطلاب الكثير من المال والجهد. بنتن في حديث الساعتين مع الإعلاميين والمثقفين ووجهاء المجتمع أضاف: «البريد الإلكتروني ومواقع التواصل وغيرها من التقنية الحديثة لا تشكل تهديداً للبريد مطلقاً، وكلما زاد الطلب على التقنية زاد الطلب على البريد التقليدي، بل إن المؤسسة تخطط من الآن لكيفية مواجهة الطلب المتزايد على البريد في 2020 م». أما صحيفة اليوم فقد تطرقت لحادثة كورنيش الدمام التي راح ضحيتها شاب أمس ،وقالت في تقرير لها : (كتب الموت نهاية مأساوية لشاب لقي مصرعه صعقا بالكهرباء في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام في ثوان معدودة وأمام أعين أصدقائه، ولم يصدق الشباب أن صديقهم الذي كان يجري ويلعب الكرة بينهم يسقط فجأة ويودع الحياة بسبب تعرضه لصدمة كهربائية اغتالته سريعا، ليفجر الحادث العديد من علامات الاستفهام حول الاهمال الذي يهدد رواد الواجهة البحرية، والغريب في الأمر أن عمود الانارة الذي تسبب في وفاة الشاب استمر على حاله ثلاثة أيام عقب الحادث. كما لم يتواجد الدفاع المدني والشرطة في الموقع لعدم اخطارهما بالحادث). وتعود التفاصيل الى وقوع الحادث في الثانية بعد منتصف الليل أثناء قيام عدد من الشباب بلعب كرة القدم كعادتهم الى أوقات متأخر في ليالي رمضان، وفي لحظات يقترب “علي جمعة السالم” (21) عاماً يعمل في إحدى الشركات التابعة لميناء الملك عبد العزيز من عمود انارة في الواجهة البحرية بالدمام ليسقط أمام أصدقائه الذين حاولوا عبثاً انقاذه إلا أن القدر كان له رأي آخر بسبب شدة سريان التيار الكهربائي في جسده، فيما كشف التقرير الطبي المبدئي الصادر من المستشفى أن وفاة الشاب نتيجة تعرضه للكهرباء، في حين سيطرت حالة من الصدمة والذهول على والد القتيل وأشقائه وأصدقائه، واتهم والده الجهات المعنية بالاهمال الذي تسبب في اغتال نجله، وقال الاب : “لا أصدق حتى الآن أن الحادث وقع بهذه السرعة، وسأتقدم ببلاغ لفتح تحقيق في ملابسات الحادث، حتى لا يقع المزيد من الضحايا”، ويستغرب الوالد من ترك أعمدة الانارة بلا رقابة لتكون لتحصد الأرواح، وقال : “كان نجلي رحمه الله أبدى رغبته في الزواج وفاتحني في هذا الأمر مؤخرا عقب عودته من آداء مناسك العمرة”. فيما أوضح مصدر في أمانة المنطقة الشرقية علمهم بوقوع حادث الوفاة عن طريق الانترنت ورسائل التواصل الاجتماعي، وأكد المصدر انه تم تمشيط المنطقة التي وقع فيها الحادث ولم يتم العثور على أي التماس كهربائي في أعمدة الانارة، مضيفا ان الأمانة قامت بالاتصال بالشرطة والدفاع المدني والهلال والأحمر للتأكد من الخبر، لكن لم يتم التوصل الى اجابة حتى الآن. ويطالب مواطنون شركة الكهرباء والدفاع المدني بعمل كشف وصيانة على أعمدة الانارة في الكورنيش خاصة مع اقتراب عيد الفطر وما يصاحبه من خروج جماعي للأسر بهدف التنزه، وتوافد الزائرين من جميع مناطق المملكة، مؤكدين أهمية تغيير نوع الأعمدة الموجودة في الأماكن العامة بأخرى تكون عازلة للكهرباء، مشيرين الى ضرورة فتح تحقيق شامل لكشف ملابسات الحادث لتطمئن قلوبهم على أبنائهم.