جدة-الوئام-محمد الحربي: قال المهندس ماجد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين لأطوار القمر من على سطح الأرض سيتمكنون يوم غدا الخميس السابع من رمضان ” 26 يوليو ” من رؤية تفاصيل تضاريس متنوعة لسطح القمر بوضوح من خلال التلسكوبات والمناظير. وبين ابوزاهرة: أن قمر رمضان يصل إلى مرحلة التربيع الأول عند الساعة 11:56 صباحا بتوقيت مكةالمكرمة . وعقب غروب الشمس يكون موجودا في السماء مائلا باتجاه الأفق الجنوبي ويظل مشاهدا إلى أن يغرب عند حوالي منتصف الليل ، وأفضل منطقة للمراقبة هي الخط الفاصل ، وهو الخط بين النصف المضاء بأشعة الشمس والنصف المظلم ، لان هذه المنطقة تسهل فيها رؤية التفاصيل لان الظلال طويلة جدا وواضحة ، والخط الفاصل ليس مستقيما لأنه يمر فوق الجبال وفوهات براكين القمر ، أما عندما يكون في القمر في طور البدر فهو أسوء وقت لدراسة القمر لان وجهه كله في الشمس وتكون الظلال قصيرة جدا وتفاصيل السطح تبدو مسطحة . وإذا كان شخص ما في الموقع لذلك الخط الفاصل على سطح القمر سوف يكون واقف على حافة النهار أو الليل . نفس الخط على سطح الأرض يمر فوقنا في كل يوم عند شروق وغروب الشمس ، ولكن هناك اختلاف رئيسي ، فعلى القمر لا يوجد مغرب أو فجر ، نظرا لان القمر لا يحوي هواء يشتت الذي ضوء الشمس ويصنع الشفق نراه على الأرض. ومن خلال تلسكوب صغير يمكن مشاهدة تضاريس القمر بوضوح وكلما زادت قوة التكبير كلما زادت الأشياء التي نراها مثل سلاسل من الفوهات الصغيرة والفوهات والتي يختلف اتساعها من حفر صغيرة إلى انخفاضات كبيرة يتجاوز قطرها 150 ميل وبعضها يصل إلى 1000 ميل ، وهناك أيضا السهول المسطحة الواسعة بالإضافة إلى هذه التضاريس الرئيسية هناك أيضا الأودية والنتؤات والصدوع وسوف يلاحظ أن القمر يتكون من مساحات داكنة كان القدماء يعتقدون أنها بحار ومحيطات ولكنها في الواقع مناطق مسطحة مظلمة وصخور بركانية بعض هذه المناطق مستديرة والأخرى عشوائية ، وعلى الرغم من أننا نعلم اليوم بان القمر لا يحوي مياه على سطحه ومع ذلك فقد احتفظ بتلك الأسماء. وسيشمل التربيع الأول على قواعد هبوط رحلات أبوللو وتحديدا قاعدة أبوللو 11 في منطقة بحر السكون ، قاعدة أبوللو 15 في منطقة جبال الابنين ، قاعدة أبوللو 16 في منطقة شرق فوهة البتاني ، وأبوللو 17 في منطقة شمال بحر السكون وجميع هذه المعدات لا يمكن رصدها من على سطح الأرض حتى مع استخدام أقوى التلسكوبات فمثلا العلم الأمريكي فطوله 125 سم “4 أقدام “. ولكي نشاهده نحتاج إلى تلسكوب يبلغ قطره 200 متر . علما بان اكبر تلسكوب موجود لا يتجاوز قطره 11.9 أمتار . وتلسكوب هابل يبلغ 2.4 متر فقط. أما بالنسبة للمسابير والمركبات القمرية التي يبلغ طولها 3.1 متر فهناك حاجة تلسكوب يبلغ قطره 75 متر لذلك فان تلسكوبات 6 ، 8 أو 10 بوصات التي يستخدمها الكثير من الفلكيين هي ليست كافية. جدير بالذكر أن المشاهدات القمرية يمكن أن تكون مفيدة من خلال الرصد المستمر وخاصة فيما يتعلق بالقبب والأحزمة المظلمة في الفوهات والظواهر العابرة ، ويكفي للقيام بهذه الأرصاد استخدام تلسكوب 6 بوصات إلى 8 بوصات.