القاهرة- الوئام: رغم تجاهل المسؤولين في الخرطوم عدة نداءات سابقة من جانب القاهرة لإطلاق سراح صحفية شابة، اعتقلت أثناء الاحتجاجات التي شهدتها السودان مؤخراً، فقد أطلقت السلطات السودانية سراحها بعد قليل من اللقاء الذي جمع بين الرئيسين المصري الدكتور محمد مرسي، والسوداني المشير عمر البشير، على هامش القمة الأفريقية التي اختتمت أعمالها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الاثنين. واستجاب البشير لطلب مرسي بإطلاق سراح شيماء عادل وأمر بسرعة إحضارها إلى أديس أبابا على متن طائرة خاصة.وفور وصولها إلى العاصمة الإثيوبية صباح الاثنين، حظيت شيماء باستقبال حافل من قبل الرئيس المصري، حيث تمت دعوتها لتناول الإفطار معه، قبل أن ترافقه على متن الطائرة الرئاسية، في طريق العودة إلى القاهرة، بعد مشاركة مرسي في القمة الأفريقية. وكان بيان صادر عن السفارة السودانية بالقاهرة، قد أكد، مساء الأحد، أن الرئيس السوداني وجه الجهات المختصة بإطلاق سراح الصحفية المصرية، وتمكينها من العودة إلى بلادها استجابة لطلب الرئيس مرسي، وذلك خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيسين الأحد، على هامش قمة أديس أبابا. وأفاد البيان، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر” التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الرئيس مرسي استمع لشرح من الرئيس البشير حول ملابسات احتجاز الصحفية المصرية من قبل السلطات السودانية، مؤكداً أن الجهات المعنية أطلقت سراحها الأحد.يذكر أن الرئيس محمد مرسي، وهو أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، ألقى كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية في القمة التاسعة عشر لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، استعرض خلالها سياسة مصر تجاه القارة الأفريقية والمنطقة العربية.