صدفة نادرة جمعت بين رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة رئيس شركة حديد المصريين، والشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر، فى شوارع باريس، حيث فاجأ الشيخ حمد المارة والمواطنين العرب المقيمين فى العاصمة الفرنسية بتجوله منفردا بلا حراسة قطرية أو فرنسية وهو يرتدى ملابس “كاجوال” ويسير بعيدا عن أجواء البروتوكول والرسميات، وذلك فى المنطقة المحيطة بمنزله فى باريس، بينما يتوقف من حين لآخر ليسمح للعرب الذين يلتقون به بالتقاط الصور التذكارية معه فى الشارع. ودار حوار بين الشيخ حمد ورجل الأعمال المصرى أحمد أبو هشيمة حول الأوضاع المصرية والعلاقات المصرية القطرية، امتد لأكثر من أربعين دقيقة، كشف خلالها أمير قطر لأبو هشيمة عن مشاعره تجاه الثورة المصرية وعن حقيقة موقف الدوحة الداعم للثورة المصرية. الشيخ حمد أكد أن الشعب المصرى ضرب المثل فى رقيه وثقافته المتحضرة فى طريقة التعامل مع هذه الثورة بروحها السلمية وبإصرار الثوار على الحفاظ على مقومات الدولة المصرية، وتأكيد سيادة القانون، مشيدا بهذا التحضر بين جميع بلدان الربيع العربى. وقال أمير قطر:” إننا نحمد الله أن مصر نجحت فيها ثورة سلمية بهذا الحجم وهذا الرقى، خاصة أننا نشعر بالأسى على ما يحدث فى سوريا أو ما جرى فى ليبيا من صراعات مسلحة، ونأمل أن تنتصر الشعوب فى هذه البلدان ليقدم العالم العربى نموذجا على غرار هذا النموذج المصرى والتونسى المتحضر فى عمليات التغيير نحو الديمقراطية”. وأضاف أمير قطر لرجل الأعمال المصرى وفقاً لمانشرته صحيفة اليوم السابع المصرية ، أنه شخصيا يعقد العزم على تطوير العلاقات القطرية المصرية على كافة المستويات، مؤكدا أن دعم الدوحة لمصر شعبا وحكومة لن يتراجع لما تمثله مصر من قيمة أساسية وحجر زاوية فى منظومة الأمن القومى العربى، ولما يمثله شعب مصر من نموذج للتحضر للأمة العربية، وأكد أمير قطر أنه سيدعم الاستثمار فى مصر، وذلك مساندة لمصر الثورة تحت رئاسة دكتور محمد مرسى. وروى الشيخ حمد لأحمد أبو هشيمة جانبا من ذكرياته خلال دراسته فى القاهرة، إذ أكد شعوره بالفخر والسعادة، لأنه تعلم على الأراضى المصرية، ولا يزال يشعر بالولاء والحنين لهذا الجيل الكبير من المدرسين الذين تلقى العلم على أيديهم، مؤكدا أنه يحرص على التواصل مع هؤلاء المدرسين أولا بأول من بقى منهم على قيد الحياة، كما أنه يحرص على التواصل مع عائلات المعلمين الأعزاء على قلبه من هؤلاء الذين فارقوا الحياة، مضيفا أنه زار القاهرة قبل عدة أشهر للعزاء فى أحد المدرسين الذين كانوا من بين الفريق التعليمى الذى تربى على أيديهم هنا فى القاهرة أو لاحقا فى الدوحة.