طلبت أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، فحص رفات زوجها بعد أن رجحت تحاليل علمية فرضية أن يكون الزعيم الفلسطيني الراحل مات مسموما بمادة “بولونيوم” المشعة، فيما نفت مصادر إسرائيلية ما قالت إنها اتهامات وجهت للدولة العبرية بمسؤوليتها في وفاته.وقالت سهى عرفات في مقابلة مع CNN أنها تطلب نبش جثة زوجها لكشف الحقيقة كاملة حول وفاته “والتأكد بشكل تام عن وجود البولونيوم.” وذكرت بأنها لم تتقدم بطلب رسمي للسلطة الفلسطينية نظراً لعدم الحاجة ذلك، علماً أن جثة الزعيم الفلسطيني الراحل ووريت في رام الله بالضفة الغربية بعد وفاته بمستشفى عسكري في فرنسا عام 2004.وكانت الرئاسة الفلسطينية قد سارعت للإعلان بأنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يحول دون فحص رفات عرفات، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن السلطة على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض و”استشهاد الرئيس الراحل”، طبقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية. وتأتي تصريحات عرفات على خلفية ااكتشاف آثار عالية لمادة “البولونيوم” المشعة في مقتنيات شخصية لزوجها.وفي الأثناء، أشار عالم سويسري شارك في الاختبارات إلى أن النتائج لا تجزم بأن الزعيم الفلسطيني الراحل مات جراء التسمم الإشعاعي، بل أن بعض العوارض المسجلة في حالته لا تتطابق مع تلك التي تظهر في حالات مماثلة. وعلى صعيد متصل، رفضت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة، جملة وتفصيلاً، ما قالت “الإذاعة الإسرائيلية” التي أوردت النباء، أنها اتهامات وُجهت لإسرائيل بالمسؤولية عن وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه: “لا يمكن الاعتماد على تحقيق قناة الجزيرة حول اكتشاف آثار لمادة البولونيوم المشعة في الملابس التي كان يرتديها عرفات في الايام الاخيرة قبل وفاته عام 2004 وذلك بسبب عدم معرفة مكان وجود هذه الملابس طوال السنوات الثماني الماضية”، طبقاً للمصدر. وتابع المسؤول الإسرائيلي: سبب وفاة عرفات موجود في ملفه الطبي الذي تحتفظ به أرملته سهى.. عرفات لم يتوف في جزيرة نائية وانما في مستشفى معروف بفرنسا حيث أشرف على علاجه طاقم طبي فرنسي كبير وهم يعلمون علم اليقين سبب وفاته.”