كشف تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايس ووتش” أن السلطات السورية تنتهج سياسة التعذيب ضد المعتقلين باستخدام وسائل متعددة مثل “الفلقة” و”بساط الريح” والدولاب” ودون التمييز بين الشيوخ أو الأطفال أو النساء.وقال طارق، أحد نشطاء المعارضة ممن تم اعتقالهم وتعذيبهم من قبل القوات السورية في تصريح ل CNN “تعرضنا للتعذيب في كل الأوقات، وباستخدام كل الوسائل.” وأشار طارق إلى أنه خاض تجربة التعذيب باستخدام ما يعرف ب “الدولاب” حيث توضع يدي ورأس المعتقل داخل دولاب للسيارة قبل البدء بضربهم، والتعذيب بأسلوب “بساط الريح” حيث يربط المعتقل ويثبت على لوح خشبي ليتم تعذيبه دون أي قدرة له على التحرك بالإضافة إلى “الفلقة” والتي تقوم على تثبيت قدمي المعتقل قبل القيام بجلدهما. وأضاف طارق “كانوا يصبون الماء البارد على أجسادنا العارية، ويتبولوا علينا.”وقال المعتقل السابق حسام والذي يبلغ من العمر 13 عاما “استخدموا الكهرباء لصعقي في منطقة البطن، حيث تغيبت عن الوعي.” وأضاف حسام “في كل مرة كانوا يحققون معي كانوا يقوموا بضربي واستخدام الكهرباء لصعقي بالإضافة إلى نزع أظافري باستخدام الكماشات.” وقال أحد أطباء الأسنان المعتقلين في وقت سابق بسبب تقديمه بعض العناية الطبية لجرحى المظاهرات “استخدم السجانين وسائل مختلفة لتعذيبي، مثل صعقي بالكهرباء في المناطق الحساسة، بالإضافة إغراقي في دلو مملوء بمياه المرحاض.” وجاء في التقرير أنه وبعد الاستماع لشاهدات نحو 200 من المعتقلين السابقين والجنود المنشقين، تم الكشف عن نحو 27 مركزا للاعتقال، لا تزال تستخدم في عمليات التعذيب والإهانة الإنسانية.