نيابة عن عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة دشن مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي مساء أمس نيابة عن وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان معرض الفن التشكيلي الكويتي المعاصر ” وذلك بصالة “تسامي للفنون البصرية” بمركز الصيرفي ميجا مول بجدة ويستمر على مدى 10 أيام ويشارك فيه 12 فناناً كويتياً ب 60 عملاً فنياً بحضور رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس إتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون عبدالرسول سلمان وعدد من المهتمين بالحركة الثقافية بالمملكة . ورحب مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي نيابة عن معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بالوفد الكويتي المشارك في فعاليات هذا المعرض الذي نظم في وقت سابق بالرياض ويشهد انطلاقته الثانية بجدة متطلعاً للمزيد من التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين . وعبر عن سعادة المملكة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام باستضافة معرض الفن التشكيلي الكويتي المعاصر والذي يأتي تتويجاً للعلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت عاداً المعرض فرصة ليتعرف الجمهور السعودي عن كثب على الفن التشكيلي الكويتي وتجربته الفنية الثرية وبناء جسر التواصل بين الفنانين التشكيليين السعوديين ونظرائهم الكويتيين للإطلاع على التجارب التشكيلية والمدارس الفنية الكويتية . وأكد أن هذه التظاهرة الثقافية تقام في إطار قناعة مشتركة بأهمية إقامة الشراكة الفاعلة في المجال الثقافي والتي تنطلق من وحدة الثقافة والفنون التي تجمع البلدين الشقيقين والتي يتوجها هذا المعرض المترجم للعلاقات الأخوية المتميزة مشيداً في هذا الصدد بالرعاية الكريمة من معالي وزير الثقافة والإعلام ومتابعة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية لكل ما من شأنه يبرز الدور الحضاري والثقافي والحركة الفنية في المملكة ودعمها للحراك الثقافي بكافة صوره وأشكاله . واعتبر الشيخي معرض الفن الكويتي المعاصر من أهم معارض الفنون التشكيلية المتخصصة في دولة الكويت الشقيقة ودعماً للحركة التشكيلية الكويتية منوهاً باستعدادات وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالتها للشؤون الثقافية لاحتضان هذا الحدث في عروس البحر الأحمر تقديرًا لما وصلت إليه الفنون التشكيلية في دولة الكويت الشقيقة . وذكر أن هذه التظاهرة الثقافية تبرز المكانة التي وصل إليها الفن التشكيلي في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتيح أن يتعرف الفنانون التشكيليون والمهتمون بالحركة الثقافية الخليجية على الفن الكويتي المعاصر وتجربته الثرية وذلك من خلال فنانين كويتيين من ذوي الخبرة والذين ينتسب بعضهم للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية واللذين سيتطرقون من خلال أعمالهم الفنية إلى موضوعات مختلفة من البيئة الكويتية منفذة بأساليب تشكيلية معاصرة مع الجمع بين الأصالة والمعاصرة في الطرح . من جانبه أوضح رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية ورئيس إتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون عبدالرسول سلمان أن إقامة معرض الفن التشكيلي الكويتي المعاصر تأتي تدعيماً لأواصر التعاون الثقافي المثمر والبناء مع الفنانين الأشقاء في المملكة معتبراً الفن التشكيلي أحد أهم روافد الثقافة لما يحمله من إشعاع للإحساس الجمالي والتعبير عن القيم الأصيلة ذات الأبعاد الإنسانية . وأشاد بالدور الذي تنهض به المملكة في رعاية مثل هذه الفنون والرفع من مكانتها ودعم مدارسها وتأصيل التراث الحضاري الجمالي واستلهام الوحدات الحسية والبنائية بتقنين معاصر يراعي الأبعاد النفسية والفكرية لإنسان المنطقة والتحاور مع العالم الخارجي بهوية محلية صميمة منوهاً بأن كل هذه المعطيات كانت أسباباً لدخول الفن التشكيلي السعودي مرحلة متقدمة في التصعيد والشمولية الاجتماعية . ورأى أن المرحلة الحديثة في تاريخ الفن التشكيلي الكويتي شكلت الخروج من المباشرة بتأملاتها السكونية في المكان المجرد في الوقت الذي شرع فيه الفنان لتحديد انحيازه باتجاه “الهم العام” كبديل موضوعي من النزعة الذاتية المحضة التي دفعت للتعامل مع الإبداع كصنعة حرفية تحقق مقومات نجاحها بالمهارات المتقنة ولم يكن هذا التحول ناتجاً عن البنية الداخلية للسياق الفني بل هو انعكاس ضمني أخذ ينمو في ظل مناخات الوعي الثقافي الذي بدأ جلياً في ساحة النشاط الفكري في المجتمع وحددت المدركات الاجتماعية والتغيرات الزمنية . وذكر أنه لا بد من تدعيم هذا المد باستخدام القدرات الفنية بالغة التأثير .. وطيدة الارتباط بشمولية الحدث الذي يحمل مداراته الحضارية في الانبعاث والصيرورة الجدلية مشيراً على أن هذا التصور حظي بالمعالجة والتنظير المنهجي الآمن من خلال الأطروحات والفرضيات الفردية التي مثلتها محاولات عدد من الفنانين خاصة من خلال المعارض الشخصية المكثفة والتي لم تكن لها مثيل في المراحل السابقة من تاريخ الفن التشكيلي الكويتي حيث حضي الفنان الكويتي على السمعة الطيبة في المنظمات العالمية المتخصصة بالنشاط الفني بعد أن شهدت هذه المرحلة نشاطاً فنياً متزايداً من خلال المعارض المستمرة التي تقام في قاعات العرض المختلفة والمساهمة في المعارض العربية والدولية . واستشهد على ذلك بإقامة مهرجان الكويت للإبداع التشكيلي وملتقى الكويت للتشكيل الخليجي ، وبينالي الخرافى الدولي للفن العربي المعاصر وورشة النحت الدولية وكانت لمكانة الكويت كنائب لرئيس الرابطة الدولية للفنون ومقراً لرئاسة إتحاد الجمعيات التشكيلية بدول مجلس التعاون الفضل في إتاحة الفنان الكويتي فرصة كبيرة للإطلاع على الآفاق الجديدة في الفن وتأثير حدود المواقع الفنية . الجدير بالذكر أن قائمة المشاركين في المعرض ضمت الفنانين الكويتيين : عبدالرسول سلمان، مي السعد، أميرة اشكناني، خالد الشطي، سالم الخرجي، سعد البلوشي، سمر البدر، عبدالله العتيبي، مختار دكسن، مي النوري، وهبه الكندري . قامت القناة الثقافية السعودية بتغطية الحدث وأيضا إذاعة البرنامج التاني بجدة وشهد المعرض حضورا من مهتمي ومتذوقي الفن التشكيلي والوفد الكويتي الذي كان محل إعجاب وترحيب الجميع.