افتتح مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي البارحة الأولى، معرض الفن التشكيلي الكويتي المعاصر الذي تستضيفه الوزارة في محطته الثانية في مركز تسامي للفنون البصرية في جدة، بحضور نائب رئيس الرابطة الدولية للفنون ورئيس اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية ورئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدرب الرسول سلمان، وعدد من المهتمين بالحركة الثقافية في المملكة. وأوضح الشيخي خلال افتتاح المعرض الذي يستمر 10 أيام، أن المعرض يأتي تتويجا للعلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة ودولة الكويت، وقال: «المعرض فرصة ليتعرف الجمهور السعودي عن كثب على الفن التشكيلي الكويتي وتجربته الفنية الثرية، وبناء جسر التواصل بين الفنانين التشكيليين في البلدين لتبادل التجارب الفنية»، وقال ردا على سؤال «عكاظ»: بحثنا مع رئيس اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية إيجاد متحف خليجي يجمع التجارب الفنية في كافة دول المجلس، لحفظ مسيرة الفن الخليجي ونتطلع إلى تحقيق هذا الحلم قريبا».الشيخي الذي تجول في المعرض الذي يضم أكثر من 60 لوحة تشكيلية لفناني وفنانات الكويت، أكد أن هذه التظاهرة الثقافية تقام في إطار قناعة مشتركة بأهمية إقامة الشراكة الفاعلة في المجال الثقافي والتي تنطلق من وحدة الثقافة والفنون التي تجمع البلدين الشقيقين والتي يتوجها هذا المعرض، وفي تعليقه على لوحات المعرض قال الشيخي: «الأعمال المعروضة تبرز المكانة التي وصل إليها الفن التشكيلي في دولة الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي»، وأضاف: «تجربة الفن الكويتي ثرية بالإبداع وهذا يتضح من خلال التقنيات الحديثة المستخدمة في اللوحات، والتي نفذت بأساليب تشكيلية معاصرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة». من جهته، أوضح الفنان عبدرب الرسول الذي يترأس وفد الفنانين الكويتيين المشاركين في المعرض، أن الفن التشكيلي أحد أهم روافد الثقافة، لما يحمله من إشعاع للإحساس الجمالي والتعبير عن القيم الأصيلة ذات الأبعاد الإنسانية، مشيدا برعاية المملكة للفنون البصرية ودعمها للفنانين، وقال: «هذا الدعم أسهم في وجود فن سعودي تشكيلي عالمي»، وأضاف حول الفن التشكيلي الكويتي: «المرحلة الحديثة في تاريخ الفن التشكيلي الكويتي شكلت الخروج من المباشرة بتأملاتها السكونية في المكان المجرد، في الوقت الذي شرع فيه الفنان لتحديد انحيازه باتجاه (الهم العام) كبديل موضوعي من النزعة الذاتية المحضة التي دفعته للتعامل مع الإبداع كصنعة حرفية تحقق مقومات نجاحها بالمهارات المتقنة، ولم يكن هذا التحول ناتجا عن البنية الداخلية للسياق الفني بل هو انعكاس ضمني أخذ ينمو في ظل مناخات الوعي الثقافي الذي بدا جليا في ساحة النشاط الفكري في المجتمع .