توفي اليوم الجمعة الزميل غسان تويني الملقب ب”عملاق الصحافة العربية” والسياسي النائب والوزير السابق اللبناني عن 86 عاما، بحسب ما ذكرت صحيفة “النهار” العريقة التي تملكها عائلته.حيث عنونت على صفحتها الاولى “رحل… فجر النهار”، وكتبت حفيدته رئيسة مجلس ادارة الصحيفة نايلة تويني “هكذا قبل صياح الديك، رحلت”، مضيفة “لن ارثيك اليوم ولن ابكيك. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك. امامك وانت سيد القلم، تسقط الحروف وتعجز الكلمات”. ويعرف غسان تويني بانه “عملاق الصحافة العربية” و”عميد الصحافة اللبنانية”.رئيس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قال :”أن لبنان خسر بغياب غسان تويني علما من أعلامه ورمزا وطنيا اصيل ولقد كان الراحل مثالا في الوطنية الصادقة، دافع عن لبنان في كل المحافل العالمية بديبلوماسية لا تهادن على الثوابت الوطنية، فباتت مقولته الشهيرة “إتركوا شعبي يعيش” لازمة يرددها الجميع ولتصبح مع الايام مطلبا جامعا للأقربين والأبعدين. لم يوفر الراحل مناسبة الا وصدح فيها صوته بحب لبنان والذود عن أرضه وشعبه، وحتى عندما ضرب الحقد الأعمى فلذة كبده الشهيد جبران تويني، وقف وقفة إباء وشموخ رافضا الحقد وداعيا الى التسامح، في موقف يجسد كل قيم الايمان والوطنية الصادقة غسان تويني، المعروف على أنه عميد الصحافة اللبنانية، هو صاحب جريدة “النهار” وترأس تحريرها بين العامين 1948 و1999. تويني حاصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1945، كما حصل في العام 1947 على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة. عمل محاضراً في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت بين العامين 1947 و1948. وفي العام 1951، انتخب نائباً في مجلس النواب عن محافظة جبل لبنان، كما انتخب نائباً عن بيروت في العام 1953، وبعد ذلك نائباً لرئيس مجلس النواب حيث استمرّ حتى العام 1957. في العام 1970، عيّن نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للأنباء ووزيراً للتربية والفنون الجميلة وذلك بحكومة صائب سلام بعهد الرئيس سليمان فرنجية، واستمرّ بالمنصب حتى استقالة الحكومة في العام 1971. وعيّن في العام 1975 وزيراً للسياحة ووزيراً للصناعة والنفط ووزيرًا للعمل والشؤون الاجتماعية وذلك في حكومة رشيد كرامي، كما عُيّن وزيرًا للاعلام في العام 1976. وفي العام 1977 عيّن سفيراً للبنان في الأممالمتحدة، حيث بقي في مركزه حتى العام 1982. ترأس جامعة البلمند بين العامين 1990 و1993، وكان عضواً في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت بين العامين 1998 و2002. انتخب لعضوية المجلس النيابي بالتزكية في العام 2006 عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت خلفاً لنجله جبران الذي قضى في عملية اغتيال في 12 كانون الأول 2005. هو صاحب جريدة النهار اللبنانية كما إنه رأس تحريرها بالأعوام ما بين 1948 ولغاية 1999. أبرز مؤلفاته اتركوا شعبي يعيش! (1984). نزهة العقل (1984). سر المهنة… وأصولها (1990). الثقافة العربيّة والقرار السياسي (1991). قراءة ثانية في القومية العربية (1991). قبل أن يدهمنا اليأس (1992). رسائل إلى الرئيس إلياس سركيس (1978-1982) (1995). محاضرات في السياسة والمعرفة (1997). القرار 425 المقدمات، الخلفيات، الوقائع والابعاد (1997). لبنان والأممالمتحدة وقضية السلام : القرار 425 مأزق أم حل (1998). من محفوظات غسان تويني المراسلات الدبلوماسية : (1982 عام الاجتياح) لبنان والقدس والجولان في مجلس الامن القرار 508 و520 (1998). مسارات السلام ودبلوماسية ال 425 (1999). البرج، ساحة الحرية وبوابة المشرق (2000). كتاب الاستقلال بالصور والوثائق (2002). سر المهنة.. وأسرار أخرى (2002). حوار مع الاستبداد (2003). الإرهاب والعراق قبل الحرب وبعدها (2003). الجمهورية في إجازة – مقالات مختارة 1983 – 1992 (2003). تقابلت معة خلال سفراتي لبيروت ومع ابنة جبران الذي قضى في عملية اغتيال في 12 كانون الأول 2005 .