دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الثلاثاء روسيا الى تغيير موقفها من النظام السوري. وقال الفيصل في ختام اجتماع المجلس الوزاري للدول الخليجية في جدة ان الوقت حان لكي ينتقل الروس من تأييد النظام السوري الى وقف وقف القتال وانتقال السلطة سلميا”. واضاف الفيصل في تصريح للصحفيين ان تغيير موقف موسكو سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي. وحسب ما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة الثلاثاء فقد تم تأجيل دراسة الردود والملاحظات المتعلقة بانتقال المجلس إلى مرحلة الإتحاد في أيلول المقبل. وقال “بما أن ردود الأعضاء والتعديلات المقترح إدخالها على النظام الأساسي للمجلس لن تكتمل إلا في وقت قريب، فإن من الأجدى توفير الوقت الكافي لإعداد الردود على الملاحظات واستكمال دراستها في المجلس الوزاري في أيلول/سبتمبر المقبل”. وقد أوصى قادة دول الخليج في ختام قمتهم التشاورية في الرياض في 14 الشهر الماضي باستكمال دراسة مقترحات الإتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده. وكان الفيصل قد أوضح في حينها أنه “انطلاقا من الأهمية الكبيرة للموضوع والحرص على استكمال كافة جوانبه بشكل متأن، يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة تقرير الهيئة المتخصصة ورفع التوصيات” الى القمة. وناقشت القمة التشاورية ملفات صعبة أبرزها فكرة إقامة اتحاد بين عدد من دول المجلس وخصوصاً السعودية والبحرين في ظل التهديدات التي تواجهها المنطقة. من جهة أخرى، تطرق الفيصل الى اليمن داعيا الدول الخليجية الى المشاركة في مؤتمر المانحين المزمع انعقاده أواخر الشهر الحالي في الرياض “بأعلى المستويات لمساعدة اليمن على الخروج من محنته واستعادة امنه واستقراره الذي هو من أمن واستقرار دول المجلس”. وأكد الاتفاق أن عقد مؤتمر للمانحين يتم من خلاله “ترجمة الدعم السياسي إلى اقتصادي يساعد حكومة الوفاق الوطني على تحقيق الاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد وتقديم الخدمات الاساسية” لليمنيين. الى ذلك، دعا الفيصل الى “الاهتمام بالوضع في سوريا حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الامنين ومن المهم ان يسعى المجلس الى توظيف امكانياته لتحقيق حل سريع للازمة يسهم في حقن الدماء ويمكن الشعب من الدفاع عن نفسه امام الة القتل الحكومية”. من جهته، اعتبر الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن الإجتماع العادي “يكتسب اهمية خاصة لانه يأتي مباشرة بعد اللقاء التشاوري” للقادة و”ما خلص اليه من نتائج يستوجب متابعة انجاز ما يتطلب منها، ولما تشهده الساحة الاقليمية والدولية من متغيرات واحداث متسارعة على المستويين الاقليمي والدولي”. وتابع أن المجلس سيبحث كذلك “المواضيع المطروحة المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات”. وأضاف الزياني ان المجلس الوزاري سيستعرض عدداً من المذكرات والتقارير أهمها ما يتعلق باقتراح الملك عبد الله بن عبد العزيز “بشان الانتقال من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد والحوارات الاستراتيجية مع المجموعات الاقتصادية والمواضيع الاخرى المتعلقة بالاوضاع الاقليمية والعربية والدولية”.