الرياض- الوئام: شن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الليلة قبل الماضية محمد بن همام هجوماً عنيفا على الشيخ احمد الفهد فى المقابلة التي أجراها الإعلامي المتمكن الزميل يعقوب السعدي في برنامج «سما آسيا» لقناة أبو ظبي الرياضية. وبدأ بن همام في هذه الإطلالة الجديدة والأولى له بعد انتخابات مقاعد نواب الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم التي جرت يوم الخميس في الدوحة، بدا مرتبكا ومتوترا ومنزعجا وربما قلقا على مستقبله سواء في الاتحاد الآسيوي أو في تحقيق حلم رئاسة الاتحاد الدولي، بعد تساقط مناصريه فى الانتخابات الأخيرة. وتألم وتحسر على الهواء مباشرة أمام كاميرات أبو ظبي الرياضية، فعبر عن هذا الألم والأنين بتصريحات عدوانية وصلت لحد الشتائم والاتهامات لأحمد الفهد، وكأن الشيخ الكويتي يلاحق بن همام حتى في يقظته! وقال “سأثبت للشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الانتقالية للكرة الكويتية أنه أضعف مما يعتقد بكثير”، مضيفا «لقد أحزنني ما قاله الشيخ أحمد الفهد لنجل سلطان شاه رئيس الاتحاد الآسيوي السابق من أنه قد حان الوقت للانتقام مني بعد أن أزحت والده عن رئاسة الاتحاد الآسيوي وعن عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي». وأوضح بن همام «أن هناك البعض الذي تضرر من رئاستي للاتحاد الآسيوي حتى أن هناك من قال إن الاتحاد الآسيوي كان يدار بالهاتف، أما الآن فلا يمكن ذلك». ورفض بن همام مطالبة البعض تدخل بعض الجهات العليا في دول الخليج لحل الخلاف والأزمة التي نشبت بعد ترشح رئيس الاتحاد البحريني وقال «أرفض تدخل الجهات العليا ولا اتمنى تدخلها خاصة والمعركة بدأت والكلمة في النهاية للجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي».قال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام في حوار لبرنامج «آسيا برق»، الذي يقدمه الزميل يعقوب السعدي على قناة أبوظبيالرياضية، إن رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الكويتي الشيخ أحمد الفهد «شخصية ضعيفة النفس، يريد أن يجعل من نفسه بطلاً، ليوهم العالم وقارة آسيا بأنه وراء فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي»، على حد تعبيره. وجاءت تصريحات بن همام رداً على قول الفهد إن «قطر كانت كورية في الكونغرس الآسيوي»، حيث واصل بن همام في البرنامج الحواري هجومه قائلاً: «يتولى الرجل رئاسة المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الكويتية والاتحاد الآسيوي لكرة اليد، ولكنه لم يحقق أي شيء للعبة، على الرغم من توليه المنصب منذ 20 عاماً». وأضاف رئيس الاتحاد الآسيوي: «نحن في قطر أوفياء، وكنا صريحين والكل يعلم من البداية وقوفنا مع المرشح المنافس الكوري تشونغ مونغ جون، حيث سبق للأخير أن صوت لقطر في المنافسة على تنظيم كأس العالم ،2022 وأعلنت قطر أنها ستصوت للدكتور تشونغ في انتخابات نائب رئيس الفيفا». ورداً على سؤال حول تصويت الفهد لقطر قال بن همام: «صوت الفهد كان من بين 14 صوتاً التي فازت بها قطر بحق تنظيم المونديال»، وأكد على إمكانية تنظيم قطر لمونديال،2022 قائلاً «تنظيم المونديال أصبح أمراً واقعاً، وبالفعل الملف القطري أقنع الجميع بإمكاناته من قبل، ونحن نرفض كل المحاولات التي تقلل من قدرة قطر على استضافة المونديال، فقطر قادرة على استضافة كبرى البطولات وإبهار العالم أجمع». وحاول بن همام أن يخطب ود الأمير علي بن الحسين فقال «خلافاتي مع الأمير علي انتهت بمجرد فوزه في الانتخابات، وقد كنت أدعم الدكتور تشونغ، على الرغم من الخلافات معه في السنوات الأخيرة، لكن كان هناك تواصل في آخر سنتين حقق الفوائد للقارة الآسيوية، وأما الفهد فقد حاول أن يظهر نفسه البطل وراء نجاح الأمير علي بن الحسين، والحقيقة أن الأخير قام بجولات انتخابية وزار الدول الآسيوية، وقدم برنامجه الانتخابي وبناء عليه حقق النصر والفوز بعيداً عن أوهام الفهد، وقد يكون الفهد صاحب بنية ضخمة لكنه مع ذلك ضعيف النفس، ولا أعتقد أن هناك من يرضى على بلاده اللعب تحت العلم الأولمبي مثلما فعل الفهد مع الكويت في دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو في الصين، بينما صممت أنا كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن يخوض المنتخب الكويتي مبارياته في الدورة تحت علم الكويت». وتابع بن همام «نوجه التهاني للأمير علي بن الحسين، لفوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، وسيكون هناك تعاون مشترك معه في الفترة المقبلة، وكل الخلافات زالت بعد الانتخابات واختيار الجمعية العمومية للأمير علي، ليحتل هذا المنصب الرفيع، وذلك من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية». وبالنسبة لفوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي للمرة الثالثة على التوالي، فقد قال بن همام «الجمعية العمومية كانت صاحبة القرار، فكان هناك رغبة للاستمرار في المهمة، وسنسعى جميعا جاهدين لتحقيق ما يخدم الكرة الآسيوية، فالاتحاد يسير في طريق رسم خريطة جديدة للكرة الآسيوية، ونحاول تطوير بعض النقاط لزيادة عنصر الإثارة في اللعبة في المستقبل القريب».