أكد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد أن الحديث عن وجود خلاف بينه وبين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام ليس له أساس من الصحة، وغير موجود أصلاً، لكي تكون هناك مبادرة للصلح بينها. وأكد أنه يقدر ويحترم الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الأمير سلطان بن فهد الذي أطلق مبادرة للصلح، قائلاً بالحرف الواحد "إن الأمير سلطان يمون، لكن ليس هناك مشكلة أو خلاف بينه وبين بن همام". وأشار الفهد إلى أن ما بينه وبين بن همام عبارة عن سحابة صيف، وخير دليل على هذا الكلام أنه كان حاضراً في افتتاح البطولة الآسيوية وبن همام كان جالساً بجانبه، ما يثبت أن ما أثير حول وجود خلافات بين الطرفين غير صحيح، مبيناً أنه لا يعرف ظروف وتفاصيل تلك المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام لكي يعلق عليها بالتفصيل. وإذا ما كان يريد الرد على تصريحات بن همام الأخيرة التي انتقدت شخصه، قال الفهد إنه لم يسمع بها نهائياً حتى يقوم بالرد عليها. وذكرت تقارير صحافية أن الأمير سلطان بن فهد عقد ظهر الإثنين الماضي، اجتماعاً مع طلال الفهد، في مقر إقامة الأخير في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لرأب الصدع بين الفهد وبن همام، الذي ارتفعت وتيرته بعد فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس "الفيفا"، وتصريح أحمد الفهد الذي قال فيه: "قطر أصبحت كورية وللأسف"، في إشارة منه إلى تصويت الأخيرة عبر اتحادها المحلي للكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، الأمر الذي أثار حفيظة بن همام الذي أكد أن قيام الاتحاد القطري بالتصويت للكوري جاء رداً للجميل، عندما صوّت تشونغ لقطر في استضافة كأس العالم 2022 الأخيرة. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام في تصريحات لاحقة: أن الفهد لا يتمتع بصفة الوفاء، وأن انسلاخ هذه الصفة عنه وافتقاره لها جعله يستغرب وفاء قطر لصديقها الكوري الجنوبي وتصويتها له، رغم أن المنافس عربي. وقال بن همام: "قطر وفية دائماً لأصدقائها، ولا تنساهم حتى لو كان المنافس عربياً، أين أحمد الفهد قبل 4 أشهر؟، لم نره يتحدث أو يدافع عن حملة الأمير علي بن الحسين، كان غائباً طوال تلك الفترة، لكنه ظهر فجأة في هذا اليوم، وسط علامات الاستفهام والتعجب". وسرعان ما عادت التصريحات النارية من جديد، وذلك بعد خسارة بطل الخليج أمام التنين الصيني، إذ اتهم طلال الفهد الحكم الأسترالي بينامين ويليامز بالتأثير في نتيجة المباراة، مشيراً إلى أن الأخطاء التحكيمية جاءت نتيجة للمزاجية وشخصنة الخلافات الإدارية.