تدخل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد في حل أكبر النزاعات العالقة بين رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أحمد الفهد وشقيقه رئيس الاتحاد الكويتي طلال الفهد، على خلفية الأحداث التي واكبت اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي وتفضيل ابن همام الكوري تشونغ على حساب الأمير علي بن الحسين. وعقد الأمير سلطان بن فهد ظهر أمس، اجتماعاً مع طلال الفهد، في مقر إقامة الأخير في إنتركونتيننتال، لرأب الصدع بين الطرفين، والذي ارتفعت وتيرته بعد فوز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس «الفيفا»، وتصريح أحمد الفهد الذي قال فيه: «قطر أصبحت كورية وللأسف»، في إشارة منه إلى تصويت الأخيرة عبر اتحادها المحلي للكوري الجنوبي الدكتور تشونغ مونغ جون، الأمر الذي أثار حفيظة ابن همام الذي أكد أن قيام الاتحاد القطري بالتصويت للكوري جاء رداً للجميل، عندما صوّت تشونغ لقطر في استضافة كأس العالم 2022 الأخيرة. في المقابل، أكد ابن همام في تصريحات لاحقة، أن الفهد لا يتمتع بصفة الوفاء، وأن انسلاخ هذه الصفة منه وافتقاره لها جعلاه يستغرب وفاء قطر لصديقها الكوري الجنوبي وتصويتها له، على رغم أن المنافس عربي، وقال ابن همام: «قطر وفية دائماً مع أصدقائها، ولا تنساهم حتى لو كان المنافس عربياً، أين أحمد الفهد قبل 4 أشهر، لم نره يتحدث أو يدافع عن حملة الأمير علي بن الحسين، كان غائباً طوال تلك الفترة، لكنه ظهر فجأة في هذا اليوم، وسط علامات الاستفهام والتعجب». ولم تمض سوى 48 ساعة، حتى عادت التصريحات النارية من جديد، بعد خسارة الكويت أمام التنين الصيني، إذ اتهم طلال الفهد الحكم الأسترالي بينامين ويليامز بالتأثير في نتيجة المباراة، مشيراً إلى أن الأخطاء التحكيمية، جاءت نتيجة للمزاجية وشخصنة الخلافات الإدارية. ولم يستكن القطريون للتصريحات الكويتية، بعد أن رفض رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، الاتهامات الموجهة ضد ابن همام، وتآمره ضد المنتخب الكويتي، وقال في حديث له أمس: «من يتحدثون عن مؤامرة من ابن همام مخطئون، لأن ابن همام عقله كبير، ولم يصل إلى منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وما هذه المكانة الكبيرة التي هو فيها حالياً إلا لأنه جدير بالثقة، ولا يمكن أن يفكر في العمل على الإطلاق بمثل هذه الأساليب، بل هو يحارب دائماً الفساد، ويرفض أي أساليب ملتوية في الرياضة، ولا أعتقد أن المنتخب الكويتي خسر مباراته ضد المنتخب الصيني أول من أمس بفعل فاعل، إذ شاهدت المباراة، وكانت هناك بالفعل أخطاء تحكيمية، ولكن هذه الأخطاء جزء من اللعبة، وأنا لو مكان المنتخب الكويتي من حقي أن احتج، وسيكون لدي عذر في أن اغضب كثيراً، لكن أنت تتحدث عن خطأ في لعبة، والأخطاء تتسبب في هزيمة فريق أحياناً، لكن لا أعتقد أن يكون فيها تعمد، وأحد الحكام الكويتيين السابقين في إحدى القنوات الفضائية تحدث عن ركلة الجزاء والهدف الملغى، وأكد أن قرارات الحكم صحيحة، وبالتالي فهناك اختلافات كثيرة في وجهات النظر، وبالتالي الحديث عن التعمد غير صحيح». وأضاف: «لو أن ابن همام يتعامل كما يردد البعض، لوصلت قطر لمونديال كأس العالم، بل فزنا بكأس آسيا، وأعتقد أن فوز بلده أفضل من أن يحارب دولاً أخرى لمصلحة الدكتور تشونغ، وبالتالي كل ما يقال غير صحيح، ومن يتداولون هذا الكلام عقولهم صغيرة».