رغم كل ما يحدث في سوريا من قمع وإبادة، إلا أنها اليوم خرجت بعشرات الآلاف مطالبة بإسقاط النظام في تظاهرة هي الأكبر منذ إعلان وقف إطلاق النار في منتصف ابريل/ نيسان الماضي. وحسب المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي فإن المدينة عاشت اليوم انتفاضة حقيقية، مشيراً لخروج عشرات التظاهرات في أحيائها وفي مناطق الريف، وأشار إلى أن معظم التظاهرات ووجهت بإطلاق النار من قبل قوات الأمن التي قامت باعتقال عشرات المتظاهرين. هذا واندلعت اشتباكات بين الجيش النظامي ومنشقين في مدينة الرستن بمحافظة حمص، أسفرت عن مقتل 20 من كلا الجانبين بعد يوم دموي راح فيه العشرات من الضحايا المدنيين في كل من ريف دمشق وحمص ودرعا. وقد أصدر القضاء السوري حكماً بالإعدام بحق الناشط المعتقل منذ منتصف ابريل نيسان “محمد عبد المولى الحريري” بعد إدانته بجريمة الخيانة العظمى، إلا أن الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان اعتبرت الحكم باطلاً إذ أن الاعترافات التي انتزعت من المتهم كانت تحت تعذيب وحشي مورس ضده على أيدي الشبيحة وقوات النظام. الأسد يحذر من التدخل في الشأن السوري : وحسب ما صرح به لصحيفة الجارديان البريطانية حذر الأسد المعارضة والحكومات التي تتدخل في الشأن السوري _حسب زعمه_ وتطالب بتسليح المعارضة من مغبة هذا الفعل وخاطب قادة هذه الدول بالقول: يبدو أن الأمر لم يعد ربيعاً بل فوضى، فإذا زرعتموها فى سوريا قد تتأثرون أنتم بها، مشيراً في حديثه للمملكة العربية السعودية ودولة قطر. وعلى صعيد آخر طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأممالمتحدة إرسال المزيد من المراقبين في سوريا، مشيراً إلى أن المنتشرين حالياً لا يشكلون العدد المطلوب، معتبراً أن الوضع في سوريا محبط للغاية. بان كي مون يُصدق كذبة “القاعدة” : بان كي مون صرح أن القاعدة هي من كانت وراء التفجيرات الإنتحارية التي أودت بحياة حوالي 60 شخصاً قبل أسبوع، في حين ينفي السوريون والمعارضة وجود أي أعمال إرهابية من قبل إسلاميين متطرفين في البلاد، موجهين أصابع الإتهام لقوات النظام التي تحاول الترويج لكذبة وجود عصابات إرهابية داخل سوريا. هذا وتجاوز عدد الشهداء من السوريين منذ اندلاع الثورة قبل أربعة عشر شهراً العشرة آلاف شخص، غالبيتهم من أبناء الطائفة السنية حيث قضوا في أبشع ظروف العنف والإبادة والوحشية على أيدي النظام العلوي.