قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، لم يكن – حفظه الله – رجل دولة فحسب بل قائد أمة تنوعت أوجه عطائه ، وتضافرت جهوده لوضع المملكة العربية السعودية في المكانة التي يرتضيها وتليق بها. جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة حلول الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فيما يلي نصها : الحمد لله على نعمائه والشكر له على جزيل آلائه والصلاة والسلام على أفضل رسله وخير أنبيائه ، وبعد : فإنه لمن دواعي السرور أن أهنىء في هذا اليوم المبارك الوطن والمواطنين ، وأن أشاركهم الفرحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم . إنّ هذه الذكرى العزيزة على نفوسنا لتمثّل استكمالاً لحلقات العطاء التي توالت في عهده الميمون والتي تأتي امتداداً واستكمالاً لإنجازات قام بها الملوك السابقون الذين أعلوا بفضل الله شأن هذه الدولة المباركة وجعلوها بحسن سياستهم تتبوأ المكانة الرفيعة التي تليق بها. لقد شهدت المملكة منذ مبايعته – رعاه الله – إنجازات قياسية في عمر الزمن ، تميزت بالشمولية والتكامل ، كما سجلت حضوراً عالمياً في مختلف المحافل والمناسبات لم يكن – حفظه الله – رجل دولة فحسب بل قائد أمة تنوعت أوجه عطائه وتضافرت جهوده لوضع المملكة في المكانة التي يرتضيها وتليق بها ، فكان له بفضل الله ما أراد ، ساس أمورها بشكل فريد ، وخطا بها بشكل متوازن على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية حمل هم الإسلام والمسلمين وهيأ لهم كل ما يحقق راحتهم وطمأنينتهم كضيوف للرحمن حيث وجه – رعاه الله – بالبدء في تنفيذ أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان ، وتمت في عهده أكبر الإنجازات في المشاعر المقدسة ، مما جعل ضيوف الرحمن يلهجون بالدعاء له على هذه التسهيلات التي سيخلدها له التاريخ . كما كان لمقامه الكريم دور كبير في وحدة الصف الإسلامي والعربي ورأب الصدع ولم الشمل والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية في مختلف المحافل الدولية إضافة إلى تعزيزه للحوار الإسلامي الأخوي المنطلق من روح التآخي ونبذ الفرقة ، كما حرص على الانفتاح على العالم الخارجي ، والأخذ منه بكل مفيد لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية وحرص – رعاه الله – على بيان سماحة الإسلام وتعايشه مع الغير ، وأكد على ذلك عند افتتاحه لمؤتمر حوار الأديان بنيويورك عام 2008م ، كما أكد على نشر ثقافة الحوار ، والتعايش السلمي ، ومكافحة الإرهاب الذي عانت منه المملكة ، وعالجته بطريقة أذهلت العالم بتجربتها التي أصبحت نموذجاً يحتذى في هذا الجانب ، في ظل منهجها القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف.