واشنطن- الوئام: نفى وزير الدفاع في الإدارة الأميركية السابقة دونالد رامسفيلد المعلومات التي تحدثت عن انه قدم 200 مليون دولار للمرجع الشيعي العراقي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني من اجل اصدار فتوى بعدم مقاومة القوات الأميركية او استخدام أسلحة الجيش العراقي ضد قوات التحالف. وأكد رامسفيلد أنه لم يلتق المرجع الشيعي مطلقا كما لم يدفع له 200 مليون دولار رشوة لإصدار فتوى الى العراقيين بعدم مقاومة القوات الأميركية او استخدام أسلحة الجيش العراقي ضد قوات التحالف التي دخلت العراق ربيع عام 2003. ونقلت تقارير صحافية عنه تصريحا صحافيا وزعه مكتب رامسفيلد مساء أمس قال فيه التقارير التي نشرت في بعض الصحف مؤخرا وزعمت فيها ان وزير الدفاع الأسبق يقول في مذكراته التي سينشرها الشهر المقبل انه قابل السيستاني وقدم له رشوة هي معلومات مضحكة وتثير السخرية إضافة الى انها غير دقيقة. وأشار الى ان من يطلع على المعلومات التي ستتضمنها مذكرات رامسفيلد المعنونة (المجهول والمعلوم) في الثامن من الشهر المقبل سيتأكد من زيف هذه المعلومات. وشدد رامسفيلد على انه لم يلتق السيستاني مطلقا ومن هنا «نؤكد ان ما نشر غير حقيقي».. وأضاف ان السيستاني كان ولايزال رجلا شجاعا وصوتا مستقلا تماما في العراق ويكفي ان المرجع الشيعي لم يهتم بما نشر من هذه المعلومات المضللة التي بدأت في الصحافة المدعومة من ايران في محاولة غير ذكية لتضليل العراقيين وزرع عدم الثقة في نفوسهم. وكانت تقارير نشرت مؤخرا اشارت الى ان رامسفيلد يشير في مذكراته المنتظرة الى ان السيستاني تسلم 200 مليون دولار وأصدر فتاوى «دينية» للمساعدة على سقوط «علاقاته مع علي السيستاني» كشف فيها عن «قوة» العلاقة التي كانت تجمعه بالمرجع الشيعي قبل وأثناء وبعد الحرب على العراق في ربيع عام 2003. ونقلت عن المذكرات أن رامسفيلد تربطه بالسيستاني علاقة صداقة قديمة ترجع إلى عام 1987 عندما التقى معه في المملكة العربية السعودية أثناء إعداد السيستاني لتسلم مهام المرجعية بعد آية الله الخوئي. ونسبت الى رامسفيلد قوله في مذكراته «في خضم إعداد قوات التحالف لشن الهجوم على القوات العراقية المتمركزة في الكويت وجنوب العراق كان لابد من مشورة السيستاني حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات التحالف وفعلا تم الاتصال.. عن طريق وكيل السيستاني في الكويت جواد المهري. وأكد ان «السيستاني اظهر لنا من المرونة عكس ما كنا نخشاه لكون الأخير أيضا يدين بالولاء لإيران وهي إيران أيضا دخلت على محور الصراع باعتبار أن الرئيس بوش قد صنفها ضمن محور الشر الذي يضم العراق.. إيران.. كوريا الشمالية». وزعمت ان رامسفيلد قال «قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق طبعا وعلى رأسهم السيستاني وكانت مبلغا من المال قدره «200 مليون دولار» يليق بالولايات المتحدة الأميركية وحليفنا السيستاني». وبعد هذه الهدية التي وصلت إلى السيستاني عن طريق الكويت «أخذت علاقاتنا مع السيستاني تتسع أكثر فأكثر وبعد أن علم الرئيس بوش الابن بهذا الخبر ووصول وتسلم السيستاني الهدية قرر فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية سمي مكتب العلاقات مع السيستاني».