جاشوا فان آل ستآين أمريكي من أم تركية ، تعود أصوله إلى ولاية تكساس و يعيش حالياَ في ولاية دنفر الأمريكية. لقب نفسه ” أبومتعب” اعجاباً بشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك: عبد الله بن عبدالعزيز وحبا له نظير ما قام به من خدمة للإسلام والمسلمين. جاشوا ” أبومتعب ” اسم يعرفه الكثير من الطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية والكثير من السعوديين عن طريق مقاطع اليوتيوب ، وعن طريق موقع تويتر الذي اختار فيه معرفاً باسم (أبو متعب ) يدافع عن الإسلام في كثير من لقاءاته بأهل الديانات الأخرى. قاده إعجابه بالثقافة العربية إلى تعلم اللغة العربية الفصحى وتمكن من إجادة اللهجة السعودية الدارجة كما تعلم العادات والتقاليد العربية وأصبح يهوى ارتداء الثوب والشماغ السعوديين بالإضافة إلى تعلم عادات الآكل والشرب العربية التي تعمق في تفاصيلها من أكل باليد اليمنى ومن الصحن الذي يشارك فيه الطلبة السعوديين هناك . جاشوا اكتسب الكثير من المعجبين من خلال مقاطعه على اليوتيوب ومن خلال معايشته للكثير من الطلاب المبتعثين في الولاياتالمتحدةالأمريكية،و أخذت شعبيته تزداد يوما بعد يوما خاصة بعدما رأى الكثير من السعوديين والشباب المسلم مقطعه الأخير الذي رد فيه على بات كونديل ( الذي يتهكم على السعوديين وعلى الإسلام ) فقام بإيضاح صورة الإسلام ومحبة المسلمين للمملكة وشخصية قائدها خادم الحرمين الشريفين ودوره الكبير في الدفاع عن الإسلام والملسمين وهو المقطع المعنون ب ( مرحبا بالمملكة العربية السعودية). المهندس ظافر الشهري مبتعث سعودي روى للوئام تفاصيل علاقته مع الشاب الأمريكي ” أبومتعب ” فقال : التقيت به على طاولة إفطار في اجتماع لطلبه المسلمين في جامعة تكساس بمدينة سان أنتونيو وكان وقتها أول شهر له بالجامعة واحتكاكه بالعرب والمسلمين ً حينها كان لايجيد اللغة ولايعرف الكثير من العادات العربية ، وذلك في رمضان عام 2008 . ويضيف الشهري ” كان مبتسماً يعتمر طاقية بيضاء ومعه مسبحة وكان مظهره يلفت الانتباه.. سألته إن كان مسلم فجاوبني نعم.. وكان وقتها لا يتحدث العربية إطلاقاً ولا يعرف عن السعودية إلا أنها دولة بترول ويوجد بها الحرمين الشريفين..أعجبتني شخصيته الكوميدية التي تقرب النفوس إليه فانتهزت الفرصة ودعوته لتناول الإفطار في اليوم الذي يليه .. ومن هنا بدأت قصة شخصية أبو متعب.. ويواصل ” التقيت بأجانب كثيرون ولكن أبو متعب كان له شخصية عجيبة تماماً , مايظهر لكم في الإعلام لا شئ عن شخصية هذا المبدع، أول ماعرفت عنه خفة الدم التي يتميز بها ويفهمها الأمريكي والعربي والمرأة والرجل. اعتقدت في البداية انه شخص كوميدي فقط لا يفقه في الثقافة والدين الكثير حتى أتى يوماً ودخلنا في مناظرة مع قساوسة استطاع أن يرد عليهم الحجة بالحجة حتى أنهم غادروا غاضبين. أبومتعب .. لديه معرفة عميقة في التاريخ والثقافات والأديان, رجل يملك فن إقناع عجيب ويحبه الآخرين من أول لقاء له, أسلم على يده الكثير ممن قابلتهم بعد إسلامهم. كنت أقول له : أنت أمريكي بتأشيرة سعودي، فقد كانت لديه عادات مكتسبة من السعوديين ولايجيدها الأمريكان فهو في المطعم يقوم ” بالحلف ” عند الحساب ولايرضى أن يقوم رفيقه بالحساب عنه كما يتميز بكرم غريب في مجتمع اقتصادي جداً ، اما السياقة فلا أنصبح بمرافقته وهو يقود السيارة ، زد على ذلك العلاقة العائلية مع أسرته والغيرة الشرقية ، دائماً ما كان يدعونا لتناول الطعام في المنزل والطبخ بيد والدته ، كما يثير استغرابنا سرعة تعلمه للعادات السعودية تحديداً . الوئام ، توصلت إلى ” أبومتعب ” وحاورته حول شخصيته الغريبة فقال ” اسمي جاشوا فان آل ستآين ، وكنيتي أبومتعب ، عمري 21 عاماً ، من ولاية تكساس وعشت في كلورادو ، تربيت على الاسلام الذي تعلمته من والدتي تركية الأصل ، وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر بدأت في تعلم الدين بجدية ، والتقيت بالأخ ظافر الشهري واستفدت منه الكثير ، فله الفضل بعد الله في تغيير نظرتي عن الإسلام والعرب بشكل عام. أما عن اللقب فقد قال ” لقبت بأبي متعب تيمناَ بشخصيه الملك عبدالله الذي كنت لا أعرف عنه الكثير قبل لقائي بصديقي عبدالله محمد العمري فقد سمعت منه وبعض المبتعثين عن إنجازات الملك عبدالله ومن خلالها ازداد إعجابي بشخصيته ، وأعجبني لقب خادم قبل ملك ( خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله) وكذلك محبته لشعبه وسعيه لتلبية مطالبهم . ويضيف ” بفضل الله الأشياء التي أحبها عن السعودية أكثر بكثير من الأشياء التي لا تعجبني، يعجبني الكرم السعودي ، وعزتهم وفخرهم بعروبتهم ، تجد فيهم المرح وخفة الدم، السعودي بالحيل داهية وذكي، حيث أنهم يعرفون كيف يتعاملون مع الناس ببساطة ، وأهم شي أنهم يخافون الله ويتجنبون الفضائح ويخافون من العيب والعار. اما عن الأشياء التي لاتعجبه في السعوديين فيقول ” الشئ الذي لا يعجبني ويجنّني عن بعض السعوديين هو عدم التزامهم بالوعد اللي يوثقه معك عساس يهايط قدام الناس. كثيراً ما صدمت من وعود أخلفت. أحب القبائل وتاريخها وأصالتها لأن أمتنا تضيف لثقافة الشعب عنواناً كبيراً . أكره أحيانا بعض الصفات التي أراها عندما تبدأ العنصرية والتفاضل القبلي وكما قال الرسول.. دعوها أنها منتنة. وعن الزي السعودي الذي يرتديه يقول ” اللباس السعودي أصبح موضة في المجتمع الأمريكي.. انتظروا وسترون بأعينكم..الشبشب أجلكم الله (الزبيرية) أصبح لها شعبيه كبيرة في أمريكا من كثر ماجلبوه معهم المبتعثين، لبسي للشماغ والعقال يشعرني بأنني فعلاً رجل، ولكن في أمريكا كما تلاحظون الرجال والنساء لبسهم متشابه تماماً لوناً وشكلاً الاختلاف في الأحجام فأصبح الرجل و المرأة متشابهين في المجتمع الأمريكي حيث أنني أعيب والله على بعض المبتعثين الذين خربوا أصالتهم بالتشبه بالأمريكان في لبسهم وثقافتهم. وفي ختام حديثه يوجه جاشوا رسالة عبر الوئام ” لدي رسالة أوجهها للسعوديين وهي بداية أريد أن أخبركم بأنني مجنون حباً في بلدكم، السعودية كالأم لدي، حتى ولو كانت اسوأ أُم في العالم فلن أخبر أحداً عنها، ولن أجعل أحداً يتحدث شراً عنها. فإذا حصلت مشكلة بيني وبين أمي أعود إليها وأجتهد في الإصلاح خيراً من حدوث عدوان بيننا. في نهاية المطاف هي أمي من ربتني وترعرعت بين يديها، ذلك البلد الذي يحتضن الكعبة المشرفة وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم. وأقول لكم اجتهدوا في احترام و معاونة من يريد الإصلاح لهذا الوطن كالملك،ورجال الدين والأمن، والعلماء، والمعلمين، والمواطنين، وجميع البشر حتى عامل النظافة. وأخيراً لايوجد هناك وطن في العالم تشعر بالأمن والأمان فيه كالسعودية.