أصدرت السلطات الإيرانية أمرًا بحق إبراهيم يزدي، البالغ من العمر 80 سنة، وهو ناشط ووجه بارز أثناء الثورة الإيرانية، لتسليم نفسه لتنفيذ حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات، بسبب آرائه المعترضة عى بعض سياسات نجاد.وكان قد أدين الفرع إبراهيم من المحكمة الثورية في طهران بتهم تضمنت “التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي”، و”الدعاية ضد النظام”، و”تأسيس وقيادة حزب حركة الحرية”. كما تم منعه من المشاركة في أية أنشطة سياسية لمدة خمس سنوات.ورفض إبراهيم يزدي الاعتراف بصحة التهم الموجهة إليه ولم يدافع عن نفسه في المحكمة، بحسب ما صرّح به احد أبنائه ل هيومن رايتس ووتش. كما قال ابن إبراهيم يزدي إن السلطات استدعت والده إلى السجن رغم تقديم تطمينات سابقة إلى محاميه محمد علي دادخواه بأن الجهاز القضائي لم يتوصل بعد إلى حكم نهائي في القضية. وتعتقد عائلة إبراهيم يزدي أن محكمة الاستئناف أبقت على حكم أصدرته محكمة ابتدائية في الأيام الماضية، ولكنها لم تقم بإعلام إبراهيم يزدي أو محاميه بالحكم. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “إن محاكمة إبراهيم يزدي دليل واضح على افتقار الحكومة إلى أي قدر من التسامح مع المعارضة. ولم تقد السلطات أي أدلة على أن إبراهيم يزدي، أحد أهم الزعماء السياسيين في البلاد، قام بأي عمل خاطئ سوى قيادة حزب معارض وانتقاد الحكومة، وهي أعمال لا يجب أن تجعله عرضة للمحاكمة في إيران أو أي مكان آخر”.ودعت هيومن رايتس ووتش الجهاز القضائي في إيران إلى إلغاء العقوبة الموقعة على إبراهيم يزدي بشكل فوري وإطلاق سراح جميع أعضاء حزب حركة الحرية الذين يقضون الآن عقوبات بالسجن بسبب ممارسة حقوقهم في حرية تكوين الجمعيات أو حقوقهم السياسية الأخرى. واستنادًا إلى معلومات حصلت عليها هيومن رايتس ووتش، يقضي خمسة أعضاء من حزب حركة الحرية في الوقت الحالي أحكامًا بالسجن.، وهم أمير خُرام، عضو اللجنة المركزية ويقضي عقوبة بست سنوات، وعماد بهافار، مدير قسم الشباب ويقضي عقوبة بعشر سنوات، ومحسن محققي، عضو اللجنة المركزية ويقضي عقوبة بأربع سنوات، ومحمد فريد طاهري قزويني، ويقضي عقوبة بثلاث سنوات، ومحمد توسلي، رئيس المكتب السياسي وهو الآن رهن الاحتجاز قبل المحاكمة. وقال ابن إبراهيم يزدي ل هيومن رايتس ووتش إن محمد توسلييعاني من وضع صحي سيء وعائلته تخشى من عواقب مواصلة احتجازه.يذكر أن إبراهيم يزدي من أقرب المقربين إلى آية الله الخميني أثناء الثورة الإسلامية ورافقه أثناء عودته إلى طهران في فبراير/شباط 1979.