نجح الفريق الكروى الأول بنادى الهلال فى تحقيق المعادلة الصعبة التى صمد لحلها بعد أن إزدادت تعقُداً خلال مباراة اليوم أمام الإتحاد إلا أن الأمر حُسم فى الأخير للزعيم بأفضلية التهديف خارج الأرض بعد أن تمكن من خطف تعادل ثمين على أرضه بهدف لمثله فى المباراة التى جمعت الفريقان على ملعب إستاد الملك فهد الدولى بالعاصمة الرياض فى إطار إياب الدور ربع النهائى من كأس خادم الحرمين الشريفين – كأس الأبطال . حيث جاء الشوط الأول مُتوازناً بين الفريقين من حيث تبادل السيطرة على وسط ملعب المباراة ، إلا أن الأمور كانت أكثر ميلاً للهلال الذى أضاع الكثير من الفرص التى كادت أن تُنهى المباراة والتأهل مُبكراً من خلال الكرات الثابتة والإختراقات الهجومية التى كاد أن يُحرز منها المغربيان عادل هرماش ويوسف العربى الكثير من الأهداف إلا أن كل الفرص باءت بالفشل لينتهى الشوط الأول سلبياً بين الفريقين . مع إنطلاق أحداث الشوط الثانى .. كانت الأمور مُغايرة تماماً عن الشوط الأول ، ليقوم الإسبانى راؤول كانيدا بالإعتماد على الجانب الهجومى والضغط على الهلال منذ الدقيقة الأولى وهو ما أتى بثماره عندما حصل المهاجم الإتحادى العنيد نايف هزازى على ركلة جزاء صحيحة ، ثم قام بتنفيذها بنجاح مُعلناً عن هدف الإقتراب من التأهل والفوز بالكلاسيكو فى الرياض . بعد هدف التقدم تراجع الإتحاد نسبياً إلى الجانب الدفاعى للسيطرة على الجوانب الدفاعية وعدم إعطاء الفرصة للهجوم الهلالى لتنفيذ الإختراقات الهجومية وهو ما حدث بالفعل حيث وكان له عامل إيجابى بتحول الجانب الدفاعى لدى الإتحاديين إلى الجانب الهجومى وتشكيل العديد من الهجمات المرتدة والسريعة بالإعتماد على قوة وسرعة المصرى حسنى عبد ربه فى وسط الملعب فضلاً عن سرعة ومهارة نايف هزازى فى الجانب الهجومى من خلال إكتساب الوقت والمساحات خلف الدفاعات الهلالية المتقدمة ، إلا أن ذلك الحال لم يدُم طويلاً حيث بدأ هاسيك بتنشيط الجانب الهجومى من خلال التغييرات الفنية والتكتيكية وإنزال لاعبين جدد للدعم ليتمكن مجدداً من إحكام سيطرته على وسط الملعب ويُكثف هجماته بشكل كبير من الأطراف والعمق الدفاعى الإتحادى ليتمكن فى الدقيقة 84 من عمر المباراة الدولى المغربى عادل هرماش من إحراز الهدف الأول للهلال وهدف التعادل بل وهدف التأهل بعد أن أطلق تصويبته التى أرتطمت بأقدام المدافع الإتحادى حمد المنتشرى لتُغير وجه إتجاهها وتُعانق الشباك الإتحادية . حاول الإتحاد العودة بقوة إلا أن الأمر كان قدراً بعد أن أرتطمت كرة حسنى عبد ربه من ركلة حرة وضعها فى العارضة ليُخفق الإتحاد فى الحصول على فرصة التأهل إلى نصف نهائى البطولة الذى ذهبت تذكرته الأولى للزعيم الهلالى للمرة الأولى مع كأس الأبطال ويقترب أكثر من اللقب الغالِ مُستفيداً من إحراز هدفين خارج الأرض بمعنى أنه أستفاد بشكل ممتاز من التهديف بأكثرية الأهداف خارج الأرض رغم التعادل فى النتيجة الإجمالية لمبارتى الذهاب والأياب .