قالت مصادر موثوقة أن السعودية والبحرين سيعلنان عن اتحاد خليجي عربي بينهما، بحيث يكون هذا الاتحاد متاحا لانضمام دول مجلس التعاون الاخرى عندما تكون مستعدة لمثل هذه الخطوة. وقالت المصادر الخليجية ان الاتحاد الخليجي العربي لن يؤدي الى إلغاء الشخصية السياسية للدول التي تنضم إلى الاتحاد وسيكون اقرب مثل للصيغة المقترحة صيغة العلاقة بين روسيا الاتحادية وروسياالبيضاء قبل انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث كان لروسياالبيضاء شخصية دولية رغم انها كانت محسوبة على الكتلة السوفييتية، وأوضحت المصادر أن أبرز مهام الاتحاد الخليجي العربي ستكون كيفية تحصين المنطقة ازاء التهديدات الاقليمية والتعاون لدفع التكامل الاقتصادي بين الدول الاعضاء وإيجاد أرضية قوية لمواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مسيرة التنمية بين هذه الدول. وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة هي الترجمة الاولى لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إقامة اتحاد خليجي كصيغة مطورة عن مجلس التعاون الذي ترى دوائر خليجية انه لم يعد قادرا ضمن هياكل عمله الحالية على مواجهة الاستحقاقات الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة ما يتطلب شكلا أوثق من العلاقات السياسية والأمنية بين دول المنطقة. وترى المصادر الخليجية ان الخطوة السعودية البحرينية ستكون موضع ترحيب بين دول مجلس التعاون الأخرى ولن ينظر لها كمحور ضمن دول المجلس، مشيرين الى ان هناك أمثلة على تعاون ثنائي ضمن مجلس التعاون كالاتفاقيات التي عقدت بين الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان قبل عدة سنوات. من جهة أخرى عقد خبراء الأمن والشرطة بوزارات الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا أمس في العاصمة البحرينية المنامة، لبحث إنشاء جهاز موحد للشرطة الخليجية، يهدف إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في دول المجلس.