قال الكاتب بصحيفة اليوم شلاش الضبعان إنه لابد من محاربة النفاق والمنافقين في مؤسساتنا حتى ولو تعلقوا بأستار الوطنية فالنفاق أخطر من الغبار الذي يزول وهو أساس الفساد الذي يزيل. ويجب أن توضع النقاط على الحروف رحمة بهذا الوطن.وتحدث عن النفاق في الوضع الثقافي وقال “الوضع النفاقي في مؤسساتنا مخيف ويضرب أطنابه، بل وصلت الحال بالبعض إلى الاعتقاد أنه لا طريق إلى النجاح إلا من خلال النفاق!!”. لمطالعة المقال: يا منافق!! لدينا مصلحة للأرصاد تحذرنا من موجات الغبار، وهيئة لمكافحة الفساد تحارب الفساد والمفسدين، لماذا لا يكون لدينا مصلحة أو هيئة تكون مهمتها الرئيسية فضح النفاق والمنافقين في إداراتنا الحكومية؟ بل وتضع مؤشرات للنفاق، فهذه الإدارة مؤشرها أحمر قاني لأن مستوى النفاق فيها عال، وهذه أحمر، وتلك أصفر، وهكذا. فالوضع النفاقي في مؤسساتنا مخيف ويضرب أطنابه، بل وصلت الحال بالبعض إلى الاعتقاد أنه لا طريق إلى النجاح إلا من خلال النفاق!! تقول من السبب؟! أقول: ابحث عن المدير!! مدير لا يخرج إلى أي مكان كان إلا وأمامه كتيبة موظفي العلاقات العامة والإعلام والمحسوبين عليهم، والمصيبة ماذا يقول لهم من توجيهات لا ترسخ إلا النفاق؟ والمصيبة الأكبر عندما يطالبهم أن تظهر ابتساماته وتعابير وجهه وكأنها عفوية!! مدير آخر يشتري بعض الإعلاميين من موظفيه، ويحوّلهم إلى مسوقين لشخصه الكريم لا لعمله!! مؤتمرات تقام وتعقد بلا فائدة ولا أثر، ولا مكسب من خلفها سوى تلميع صورة المدير! قل لي بربك: كيف ستكون شخصيات الموظفين إذن؟! انظر إلى المقربين لبعض المدراء ومعايير تقريبهم، لترى كيف يراد لشخصيات الموظفين أن تكون!! الحال في بعض مؤسساتنا يذكرني بأيام الحكومات العربية البائدة عندما كان يقاطع خطاب الزعيم بتنسيق مسبق عشرات المرات (يحيا الزعيم!، يحيا فخر الأمة العربية!) ويوم أن زالوا زالت الشعارات!! بل حتى لقاءاتنا الثقافية والفكرية تجد فيها النفاق ممدداً رجليه، فكل يضحك بوجه الآخر، وما إن يتجاوزه بأربع خطوات حتى يسلقه بلسان حاد لا يوفر فيه موضع شبر. يقول قائل: هل تطالبنا بالبذاءة وأن لا نشكر من يستحق الشكر؟ أقول: بل عن الأدب أبحث، وأريدك أن لا تشكر من لا يستحق الشكر، خصوصاً وأنك كنت تلعنه بالأمس، مع أهمية التغطية الإعلامية الموزونة للمشاريع الناجحة، فهي ضرورة ولا بد منها!! عموماً لابد من محاربة النفاق والمنافقين في مؤسساتنا حتى ولو تعلقوا بأستار الوطنية فالنفاق أخطر من الغبار الذي يزول وهو أساس الفساد الذي يزيل. ويجب أن توضع النقاط على الحروف رحمة بهذا الوطن، ويقال للمنافق: يا منافق!!