أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ عبد المحسن القاسم المسلمين بتقوى الله عز وجل إذ أن بها تستجلب النعم وبالبعد عنها تحل النقم.وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم” خلق الله العباد لعبادته وبين لهم طريق الهداية من طريق الضلالة فمن أطاعه نال السعادة ومن عصاه أعد له عذابا شديدا مستشهد بقوله تعالى (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ) , وأضاف يقول أن الله سبحانه قوي قدير إذا نزل عذابه لم يرده أحد ولهذا حذر العباد من نفسه وغضبه وعذابه. وزاد فضيلته والعقوبة الألهيه سنة من سنن الله التي لاتتغير ولا تتبدل ,وكانت الأمم السالفة تعذب باتصالها جميعا كقوم نوح وعاد وثمود ,ولما بعث الله موسى عليه السلام رفع الله برحمته عذاب إهلاك الأمة جميعا ,ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم سئل ربه أن لايهلك أمته جميعا قال عليه الصلاة والسلام:( سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة أي بالجوع فاعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فاعطانيها وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها ). وأوضح فضيلته أن أول عذاب انزله الله في الأرض هو الغرق فاغرق فرعون وجنوده ,وأهلك مملكة سبأ بالماء,وهدد الآمنين من مكره بالغرق ,وأرسل على قوم عاد ريح عاتية ,وكان عليه الصلاة والسلام إذا رائ غيما أو ريحا خشي منها . ولفت فضيلته إلى أن أعظم عقوبة في الدنيا هي العقوبة في الدين وأن من نقض ميثاق ربه وأشرك مع الله غيره عوقب بقسوة القلب ,ومن دعا غير الله نزعت من قلبه محبة الله وأحب ما سواه , ومن تعلق تميمة تخلى الله عنه ووكله إلى ما علق ,وأنه قد يعاقب المرء في دينه بحبوط عمله . وقال فضيلة الشيخ عبد المحسن القاسم إن عذاب الله شديد وعقابه سريع وأخذه اليم ووعده حق وبيده مقاليد السموات والأرض ولا يعجزه شئ وما يعلم جنوده إلا هو وأمره كلمح البصر وإذا عصى العبد ربه هان عليه ويستدرجه من حيث لا يعلم وهو لايخفى عليه شي من أعمال خلقه قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ) .