طالب الكثير ممن أطلقوا على أنفسهم أصدقاء الأخدود في مواقع التواصل والمنتديات الإلكترونية من خلال حملة «الأخدود في اليونسكو» بأهمية وضرورة تسجيل منطقة الأخدود الأثرية في منظمة اليونسكو العالمية، الحملة التي لاقت رواجا وتقبلا من النخب الاجتماعية والشباب، وقد تحدث القائم على هذه الحملة الكاتب والمثقف سعد آل سالم عن أهمية منطقة الأخدود كمعلم تراثي وسياحي عالمي، وقال بدأت بالتفكير في أهمية إدراج الأخدود في اليونسكو ضمن التراث العالمي، والحقيقة أن الأخدود لم تكن غائبة عن ذهني، وأعتقد أن كل مسلم يستذكر الأخدود كل ما قرأ القرآن الكريم، ومر بسورة البروج، فالأخدود آية قرآنية لن تغيب عن الذاكرة أبدا. وبخصوص فكرة إدراجها في اليونسكو فحضور المملكة القوي والمؤثر أخيرا في المنظمة جعلنا نتفاءل بأن يتم إدراج الأخدود مع سابقاتها من المواقع الوطنية الأثرية. وحول صدى هذه الحملة وتقبل المجتمع لها أكد أن المجتمع واع جدا في هذه المسألة، ولذلك قامت حملات على الفيس بوك وتويتر وعدد من المواقع الإلكترونية للمطالبة بتسجيل الأخدود ضمن التراث العالمي، وقبل ذلك المطالبة بالاهتمام بها من قبل هيئة السياحة والآثار ومواصلة التنقيب والبحث في هذه المدينة الكنز.. أما تجاوب المسؤولين مع الحملة فقال آل سالم، في الحقيقة إن الأمل كبير في وزير السياحة والآثار، وأعتقد أنه سيكون سعيدا عندما يرى التفاعل من المجتمع بخصوص الأخدود أو غيرها من المناطق الأثرية، وكذلك صالح مريح مدير السياحة والآثار في منطقة نجران، تحدثت معه بهذا الخصوص، ولا أخفيك أن الرجل لديه طموح كبير، ونتمنى أن تتواصل الجهود لتحقيق الهدف المنشود وحفظ الأثر الإنساني الخالد لأرض المؤمنين. وفي رده على الباحث التاريخي الدكتور عبدالرحمن الأنصاري الذي شكك في أن الأخدود لا تقع في منطقة نجران قال بكل تأكيد، أحترم الدكتور الأنصاري، وأعتقد أن الشكوك التي أطلقها كانت للتحفيز لعمليات البحث والتنقيب في المنطقة، فإهمال الأخدود سيثير حفيظة الأنصاري وغيره من المهتمين والباحثين وإلا فإثبات وجودها لا يستحق الكثير من العناء فكل الأدلة والكتب التاريخية تشير إلى موقعها الحالي. دور جامعة نجران الغائب أكده آل سالم عندما قال للأسف أنني لم أجد حتى الآن أي اهتمام من قبل جامعة نجران، والتي من المفترض أن تكون الآثار أولى اهتماماتها، حيث إنها في منطقة تاريخية أثرية تحمل بين طياتها الكثير من عبق التاريخ، ولكن أملنا في أن يكون هناك مركز دراسات وبحوث يقوم عليه متخصصون في الآثار قريبا في الجامعة. وذكر أن سعادة الزائر تكمن في رؤيته لآية من آيات الله التي ذكرها في القرآن الكريم، أما غير ذلك فلا أعتقد؛ لأنه لن يجد أمامه مرشدا سياحيا يشرح له ما هو موجود أمامه، ولن يجد على الأقل مكانا للقهوة أو للجلوس فيه داخل نطاق المدينة، وكذلك سيعرف أن المدينة وأسرارها ما زالت بالأسفل، ولم يظهر منها إلا القليل، الأخدود لا نعرف عنها سوى قصة المحرقه أما ما قبلها وبعدها فلن نعرفه سوى بالبحث والتنقيب. وفي الختام وجه سعد آل سالم رسالة لأمير منطقة نجران مشعل بن عبدالله بأن يتولى الأمر بكامله، وأن يكون حلقة الربط بين كافة الجهات المسؤولة عن الأخدود في مسألة تطويرها والاهتمام بها، حتى يتم تسجيلها في اليونسكو.