تنظم جمعية الكشافة العربية السعودية معرضاً توعوياً تثقيفياً عن البيئة وحمايتها والمحافظة عليها ضمن فعاليات مرحلة التتويج للنسخة الرابعة من البرنامج الوطني لنظافة وحماية البيئة الذي تقيمه الجمعية في روضة حطابة بمحافظة المجمعة ، ويضم المعرض العديد من الأجنحة والأركان التي تشرح وتوضح الطرق المثلى للنظافة وحماية البيئة ، وجهود الدولة في ذلك الجانب ، والنسخ الماضية من هذا المشروع الذي أقامته الجمعية حتى الآن في روضة الخفس وروضة خريم وفي جازان ، ويحظى المعرض بإقبال كبير من الزوار خاصة من الشخصيات الكشفية العالمية والعربية الذين ابدوا إعجابهم بما يحتويه من أفكار توعوية وتثقيفية . ويقوم بالإشراف على المعرض القائد الكشفي عبدا لوهاب العطالله الذي أكد على أهميته في تسليط الضوء على الاهتمام الكشفي بالمحافظة على البيئة والمشاريع المتعلقة بها ، وما يعكسه من توجه نحو تعزيز الوعي البيئي وحماية البيئة وتعزيز عامل الاستدامة طويل الأمد ، وعروض للحلول البيئية خاصة المياه والمخلفات والطاقة ومعالجة التلوث وإعادة التدوير وحماية وصيانة البيئة وتطوير الاستدامة . هذا وتسعى جمعية الكشافة العربية السعودية جاهدة إلى غرس القيم التربوية في نفوس الناشئة من خلال إشراكها للبراعم والأشبال في برنامجها الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها ، رغبة في تعزيز قيم الانتماء الوطني وتحمل المسئولية والمبادرة الايجابية والتعاون في نفوسهم منذ سن مبكر . وتلقى تلك الفعاليات حماساً كبيرا من هؤلاء الفتية في دليل على حرصهم وانتمائهم لبيئتهم ومجتمعهم في تأكيد على أن الكشفية وسيلة تربوية تعدهم إعدادا سليماً للحياة وتدربهم كي يتحملوا تبعات مستقبلهم وفق فلسفة تهدف إلى خلق المواطن الصالح . ومن يشاهد هؤلاء الصغار وهم يتفانون في تقديم تلك الخدمة بإزالة المخلفات الورقية والبلاستيكية والمعدنية ويقومون بزراعة الأشجار لايشك لحظة في أن الحركة الكشفية نظام يعود النشء في مراحل النمو المبكرة على الاعتماد على النفس ، كما يدربه في هوادة ورفق على خدمة المجتمع الذي يعيش فيه ، ويبث فيه منذ نعومة أظفاره بذل الجهد والتضحية ، ويبعث في نفسه حب الخير وينشئه على خدمة وطنه والبذل في سبيل رفعته ونموه .