أثبت الفنان فضل شاكر شجاعة نادرة, حيث لم يقتصر صوته على الغناء فقط، لكنه أراد أن يستخدمه في كلمة الحق التي ضن بها الكثير من أبناء مهنته، خوفاً على مكانتهم الفنية، وحتى لا يتعرضوا للهجوم من أنصار بشار الأسد.وقد جاءت تصريحات فضل الجريئة برد فعل إيجابي على جمهوره، بعدما أكد أن الأعمال المتوحشة التي تجري في سوريا أصبحت فوق الاحتمال, ولا يمكن السكوت أمامها, متسائلا وهل مسموح أن بشار الأسد الظالم يذبح الأطفال ويدمر المساجد، ويقوم رجاله بحرق المصحف الكريم ويدهسون عليه، ومحرم على الفنان أن يوجه النقد لهذه الأفعال الإجرامية؟ أكد فضل شاكر أنه لن يتمكن أي شخص من التحكم في رأيه، بالمقارنة بالكثير من الفنانين الذين التزموا الصمت أمام هذه الوحشية العلنية, وأضاف فضل أن كل فنان التزم الصمت أمام أفعال بشار سوف يحشر معه يوم الدين. وأضاف شاكر أنه لن يتوقف عن مسانده الشعب السوري الأعزل، الذي أصبحت دماؤه مستباحة لنظام طاغٍ ومجرم على حسب قوله, وطالب القضاء اللبناني بضرورة التعجيل على الإمضاء للمطالبة بإعدام بشار الأسد. وحول النقد الذي تعرض له بسبب مشاركته بمظاهرات السلفيين، أكد الفنان اللبناني أنه لم يشارك بهذه التظاهرة لكونهم سلفيين، مشيرا إلى أن هذا شرف له، لكنه قرر المشاركة في أي تظاهرات ضد الرئيس السوري، وضد أفعالة الوحشية مع شعبه البريء من أطفال ونساء وشباب. كما أضاف الفنان فضل شاكر أنه لن يهتم بموقف جمهوره من المؤيدين لبشار الأسد, والذين لن تروق لهم هذه التصريحات اللاذعة ضد الأسد, لافتا إلى أنه لا يريد محبة جمهور يؤيد نظاما مجرما، وهو متنازل عن هذه المحبة, وتهكم من بعض القنوات الفضائية اللبنانية التي وصفته ب “فضل شاكر العبسى”, قائلا إن هذه القنوات مأجورة ومعروف من هم خلفها ويمدوها ويدعموها لتشويه صورته, كما أعرب عن دهشته من الشائعات التي ترددت مؤخرا للنيل منه ومن أسرته, حيث وصفهم بالأقزام، بعدما أشاعوا أن شقيقه قد توفي في نهر البارد, وهو ما نفاه شاكر شكلا ومضمونا، مشدداً على أن شقيقة لم يذهب بحياته إلى نهر البارد, ونفى فضل أيضا ما أشيع أنه ضبط بسيارته أسلحة حية, لافتاً إلى أنه لديه سلاح مرخص لحمايته هو وأسرته. أكد شاكر أنه تعرض للتهديد بالقتل هو وأسرته، ووجه له مجهولون الكثير من الشتائم, وهو ما دفعه لتحرير محضر بالواقعة بالنيابة العامة، مستشهداً بأرقام الهواتف النقالة التي تلقى له منها التهديدات. وأشار إلى أنه لن يهتم بما يتعرض له من مضايقات، لكي يسكت عن قول كلمة الحق, مشيراً إلى أنه لا يخاف إلا من الله عز وجل، وهو ما يود أن يقوله لكل فنان يحمل رسالة بفنه وصاحب صوت مسموع, ويخاف أن يقول كلمة الحق حتى يتجنب لومة لائم, مؤكداً أن الكل سوف يقف أمام الله يوماً ما، وكل إنسان سوف يحاسب على عمله وعن كلمة الحق التي كتمها خوفاً من سلطان البشر.