يقول الكاتب سليمان بن محمد العيسى إن إنشاء الجامعات الحديثة سيكون فرصة لاستيعاب عشرات الألوف من شبابنا ليس ذلك للمبتعثين فقط بل أيضا وللخريجين والخريجات من جامعات الوطن.كما يقول “ما نتطلع إليه سنعيشه واقعا من خلال إنشاء الجامعات الجديدة والمدن الصناعية التي تتوزع في أنحاء المملكة.. ومدينة وعد الشمال.. واتساع مشروعات الدولة والقطاع الخاص”. لمطالعة المقال: الابتعاث .. والتوظيف البرنامج الطموح للابتعاث وأعني به برنامج الملك عبدالله للابتعاث حفظه الله أوجد نقلة كبيرة في تعليم وتهيئة شبابنا لسوق العمل الحكومي والخاص، وانطلق شبابنا إلى كل أنحاء العالم في أمريكا وكندا وأوروبا وآسيا تحملهم أحلامهم وطموحهم للاستفادة من هذا البرنامج الطموح ليعودوا إلى وطنهم مؤهلين يحملون شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وفي مختلف التخصصات متطلعين لخدمة هذا الوطن الغالي. ومع هذا الابتعاث الطموح.. يطرح السؤال المهم.. عن مدى استيعاب الوظائف لهؤلاء الخريجين! وكيف سيتم توظيف كل هؤلاء وهم بعشرات الألوف.. والواقع أن هذا السؤال جد وجيه فالمبتعثون وأولياء أمورهم ينتابهم القلق حول مستقبلهم الوظيفي وهم محقون.. ولا بد أن الكثيرين تناولوا هذا الموضوع بالنقاش، وعندما فكرت بالكتابة مشيدا ببرنامج الابتعاث الطموح صافحتني تصريحات عدة حول المستقبل الوظيفي للمبتعثين آخرها ما قرأته في صحيفة الوطن يوم الخميس 8 ربيع الآخر ومفاده أن معالي وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك بعد لقائه بعدد من حاملي المؤهلات العليا وعد بخطوة مهمة ستقوم بها وزارته في إطار المساعي والجهود المبذولة لحل مشكلتهم في توظيفهم في الوظائف الأكاديمية الجامعية الشاغرة بالمتعاقدين غير السعوديين، وأبدى معاليه تفهما ودراية عميقة بالمشكلة وأبعادها ومؤكدا أن الملف سيكون من ضمن الملفات النشطة لديه في سياق توجه الوزارة نحو إيجاد الحلول الإستراتيجية لمشكلة البطالة. وفي العدد نفسه في صحيفة الوطن ورد تصريح آخر يقول إن رئيس اللجنة الإعدادية ليوم المهنة ورئيس قسم مبتعثي الجامعات في الملحقية الثقافية ببريطانيا الدكتور محمد الأحمدي تحدث عن وجود فرص وظيفية في الجامعات تستوعب كافة مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.. وقال الأحمدي إنه سمع من مسؤولين على مستوى عال في الوزارة بأن الفرص الوظيفية في الجامعات المنشأة الآن تستوعب جميع المبتعثين.. كل هذه التصريحات المتفائلة تجعلنا نطمئن على مستقبل المبتعثين.. وأن خطة استيعابهم في الوظائف مستقبلا ستساير هذا البرنامج الطموح، وما نتطلع إليه سنعيشه واقعا من خلال إنشاء الجامعات الجديدة والمدن الصناعية التي تتوزع في أنحاء المملكة.. ومدينة وعد الشمال.. واتساع مشروعات الدولة والقطاع الخاص.. كل هذه ستكون فرصة لاستيعاب عشرات الألوف من شبابنا ليس ذلك للمبتعثين فقط بل أيضا وللخريجين والخريجات من جامعات الوطن.